ترجمة: داليا طه أفاد موقع دبكا إنه بعد ساعات من نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تحدد فيه أن إيران تخطت نقطة اللا عودة في تطوير الأسلحة النووية، فإن إدارة أوباما تنوي فرض عقوبات صارمة علي بنك الدولة الإيراني والصادرات النفطية الإيرانية. وبعبارة أخري، فقد خرجت طهران من الجولة النووية الحالية، والآن يمكنها أن تصنع قنابل ورؤوس حربية نووية. وبحسب الموقع فقد قالت مصادر أمريكية في واشنطن: إن الحكومة سحبت نواياها لفرض عقوبات شديدة لأربعة أسباب: السبب الأول، لأن إيران أصبحت قادرة علي صناعة قنابل نووية، ولا يمكن لأمريكا أن توقف ذلك. السبب الثاني، العقوبات علي البنك الوطني الإيراني وصادرات النفط الإيراني ستسبب في زيادة الفوضي في الأسواق العالمية وتفاقم الأزمة الاقتصادية والولاياتالمتحدة وجميع أنحاء العالم. أما السبب الثالث، إنها المرة الأولي التي تعترف فيها أمريكا أنها تعاني من صعوبات مالية تجعلها غير قادرة علي القيام بهجمة عسكرية، وهو السبب الرئيسي لسحب إدارة أوباما قراراتها السابقة للتحرك ضد إيران. أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز ذكرت إنه بالرغم من أن المسئولين الأمريكيين أعلنوا أنهم تورطوا في التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، إلا أن التدابير المزمع اتخاذها ضد البنك الحكومي الإيراني، سوف تخلق صدمات في سوق النفط الدولية ويضر الاقتصاد الأمريكي والعالمي. بينما أوضحت واشنطن بوست توجيه ضربات عسكرية ضد إيران هو احتمال بعيد، وذلك لأنه غير مضمون أن يمنع إيران من تصنيع الأسلحة النووية، كما إن النتائج الدبلوماسية والسياسية من تلك الضربة سيئة علي الولاياتالمتحدة وهي التي ليس لديها اقتصاد قوي، وقد خرجت من حربي أفغانستان والعراق. السبب الرابع وهو بحسب مسئول أمريكي إن إدارة أوباما لا تستطيع فرض عقوبات علي إيران بينما لا تتعاون كل من الصين وروسيا بل يعملان لإفشال تحركات الولاياتالمتحدة. وذكرت مصادر استخباراتية في موسكو لتيك دبكا، إن الهيئات البنكية وأسواق النفط الروسية والصينية، قاموا بالتنسيق مع الأنظمة المماثلة في إيران وسوريا للالتفاف علي العقوبات الأمريكية والأوروبية المقامة ضد البنوك الوطنية الإيرانية والسورية وعلي هيئات النفط الخاصة بهم. وبعبارة أخري، فإنه حتي قبل لجنة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، نشر تقرير بشكل رسمي، يوضح أن طهران خرجت من الصراع النووي الذي بدأ في الأسبوعين الأخيرين، لتبدأ في تشييد مخزن من القنابل النووية ورؤوس صواريخ نووية بدلاً من أن يفرض عليها عقوبات.