أدي آلاف المصريين صباح أمس صلاة عيد الأضحي المبارك في ميدان التحرير مكبرين ومهللين بأداء أول صلاة لعيد الأضحي بعد ثورة 25 يناير. من جانبه بدأ الشيخ مظهر شاهين خطبة العيد بالميدان قائلاً: «الله أكبر سقط نظام مبارك، الله أكبر سقط القذافي، الله أكبر سقط بن علي، الله أكبر سيسقط كل متكبر جبار وستعود لنا جميع حقوقنا وسنحقق كل المطالب والأهداف التي قامت من أجلها الثورة». كما طالب شاهين من المصلين أن يرددوا وراءه قسم الثورة وهو نقسم بالله العظيم أن نحافظ علي ثورتنا ومطالبها ونعيش من أجلها وتهون أرواحنا في سبيلها مؤكداً أن جميع من كانوا بالميدان أثناء الثورة كانوا مشاريع شهداء في أي وقت من أجل نيل الحرية. وأوضح أن لكل إنسان أن يدلي برأيه في أي الأمور ولكنه لا يستطيع أن يفرض وصايته علي الشعب المصري كائنا من كان مشيراً إلي أن المصريين اختاروا طريق القضاء لا ذلا أو مهانة ولكن عن عزة وكبرياء مضيفاً أن المصريين سيقفون لكل من يحاول وقف عجلة الإنتاج. وعن إسرائيل وأمريكا وجه شاهين لهما القول بأن تنسيا الأيام الماضية أيام التكبر والبطش مشيراً إلي أن مصر الآن لن تقبل بأي خضوع لأي دولة مهما كانت وطالب إسرائيل بأن تكف عن الاعتداء علي الشعب الفلسطيني موضحا أن الاعتداء علي الفلسطينيين هو اعتداء علي المصريين كذلك. وانتقد شاهين السياسيين الذين اهتموا بالكراسي ويسعون للبرلمان ويريدون الوصول إلي مجلس الشعب قائلاً: اللوم علي كل من ترك الميدان وأراد الحصول علي الكرسي فهؤلاء تركوا الشعب هنا وجروا وراء الحصانة مضيفاً: يجب أن تحل كل الأحزاب التي تريد أن تفرق الشمل المصري. وفي نهاية خطبته طالب شاهين من الإعلاميين والكتاب الذين يهاجمون الثورة ويقولون إنها خربت ودمرت مصر أن يكفوا عن الكتابة ويكفوا عن مهاجمة الثورة موضحا أن من كان بالميدان يحمل روحه علي يديه يريد أن يقدمها رخيصة من أجل رفعة وطنه. علي جانب آخر وقعت مشادات كلامية بين المشاركين وعدد من السلفيين الذين هتفوا من جانبهم إسلامية- إسلامية لا شرقية ولا غربية وطالبوا منهم السكوت لخطبة العيد موضحين لهم أن الهتافات لا وقت لها خلال الخطبة وتدخل البعض في المشادات واستطاعوا أن يهدئوا من غضب الجانبين. كما حضر عدد من الجاليات العربية صلاة العيد في الميدان رافعين الأعلام المصرية والسورية واليمنية.