أوقف العيد مظاهر الاعتصامات والإضرابات التي تواصلت أمام مجلس الوزراء منذ عدة أشهر، وحمل أول عيد بعد ثورة 25 يناير، رغم تصريحات المسئولين زيادة في أسعار السلع وهو ما يزيد من أعباء المواطن الذي راهن علي ثورة يناير لتحقيق العدالة الاجتماعية التي لم تتحقق إلي الآن. فرج إبراهيم.. سائق تاكسي، أكد أنه ذهب مع أسرته لشراء لحوم العيد فوجد الكيلو ب70 جنيها وقام بالشراء مضطرا لأنه يصعب وجود عيد بدون لحمة. ويقول محمد حمدي الجندي محام: أنا والدي تاجر بالمدبح وأهلي جزارين وأعرف جيدا في أنواع اللحوم التي تباع بالسوق، فاللحوم المجودة الآن بالسوق وتباع ب35 جنيها للكيلو ما هي إلا لحوم مجمدة يتم عرضها علي أنها مستوردة حية ويتم ذبحها هنا لذلك فهي لحوم غير مضمونة صحيا، فأنا عن نفسي لم أفكر أبدا في شراء مثل هذه اللحوم فنحن حريصون علي التعامل مع جزار معروف نثق فيه. وعن سعر اللحوم.. يقول حمدي إن سعرها ارتفع بعد الثورة من 50 جنيها إلي 70 جنيها والسبب الظروف التي تمر بها البلاد وأنا أري أن السعر هيزيد أكتر وليس في اللحوم فقط بل في كل شيء خاصة مع ازدياد سوء الأحوال الاقتصادية.. وكثرة الاعتصامات والإضرابات. وقال صابر عبدالرحيم واحد من العشرات الذين وقفوا يتزاحمون علي محلات اللحمة التي تبيع الكيلو ب35 جنيها إنه قليلا ما يشتري من الجزار لأن ثمن اللحوم لديه مرتفع لكن في العيد ليس لديه اختيار، فيختار الأجود ولا يفكر سوي في إرضاء أسرته. وتقول صاحبة محل جزارة بالسيدة زينب إن انخفاض سعر اللحمة لديها للنصف يرجع إلي أنهم تجار مواشي فهم يقومون بتربية البهائم وذبحها ولا يحبون استغلال الناس. في محلات السبكي الشهيرة نفدت اللحوم أمس الأول وكتب علي أبواب المحل بالدقي «ممنوع الدخول»، ولكي يحصل الزبون علي كيلو، عليه الوقوف في طابور للحجز والعودة لاستلامه بعد ساعة بسعر 65 جنيها ويوجد عرض 3 كيلو + كيلو مفروم 127 جنيها ويقول لنا أحد أفراد عائلة السبكي عن فرق سعر كيلو اللحمة من جزار لآخر: أنا أتكلم عن نفسي ففرق السعر عن غيري يرجع أن زبائحنا كلها من مزارعنا الخاصة. ويقول محمد خلف الحبشي تاجر مواشي بالمدبح إن ارتفاع أسعار البهائم بالمدبح راجع لارتفاع السعر لدي المربي وهذا ما يؤدي لارتفاع سعر اللحوم لدي الجزارين فالكيلو ارتفع خلال هذه السنة إلي 16 جنيها وبعد الثورة بالأخص ارتفع من 22 للكيلو إلي 34 قائم. أوضح مرتضي الصباحي.. تاجر مواشي: بعد الثورة أصبحت هناك فوضي أمنية ولا نأمن علي أرواحنا وبضاعتنا لذلك هناك ركود بالسوق.. وقلة إقبال. لا يخلو محيط المدبح من لوازمه ولوازم زواره وعلي رأسهم الجزارين مثل المحلات التي تقوم بسن السكاكين والسواطير وبيعها مع الفحم والشوايات والمفارم والأروم للجزارين وخلافه. صلاح أحمد «سنان» قال إنه يعمل في تلك المهنة منذ 50 سنة وورثها عن جدوده، منذ كان «السن» يتم علي حجر يدور بالأرجل بأجر ثلاث تعريفة حتي أصبحنا اليوم نعتمد علي الكهرباء ووصل السعر إلي خمسة جنيهات ونعتمد في عملنا علي الجزارين، أما الزبون العادي فعدده قل جدا بعد غزو الصين للسوق المصرية بأدوات «السن» لكننا في عيد الأضحي نعمل ليل نهار فهو موسم لنا.