عقب اعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية احباطها لمحاولة اغتيال عادل الجبير السفير السعودى لديها متهمة فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى عادت للاذهان مجددا تساؤلات حول حقيقة فيلق القدس وطبيعة مهامه وعدد افراده ومراكز تواجده وغير ذلك من الأسئلة التى حصلت «روزاليوسف» على تفاصيل كاملة لها من خلال مصدر وثيق الصلة بدوائر ايرانية، وقد كشف المصدر عن هيكل الفيلق واشهر قادته كما شرح المصدر بالتفصيل دور فيلق القدس فى العراق اثناء الحرب العراقية الإيرانية من خلال نصوص وثائق الفيلق ذاته قوات القدس: يعتبر فيلق حرس الثورة الذراع الرئيسية لحفظ نظام الثورة والواجبات الرئيسية له حسب ما جاء فى ميثاقه التنظيمى هى كالآتي: حفظ نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية. دعم وإسناد الحركات والتيارات الإسلامية التى تؤمن بهذه الثورة. يتضمن فيلق حرس الثورة الإيرانية (125) ألف عنصر موزعين على (5) قوات تابعة له وهي: القوة الجوية و البرية والبحرية وقوة المقاومة التى تسمى الباسيج بالاضافة إلى قوة القدس . نبذة عن قوة القدس: هى القوة المسئولة عن تصدير الثورة الإسلامية إلى البلدان الأخري، ويعود تاريخ تأسيس هذه القوة إلى عام 1981 أى بعد عامين من الثورة الإسلامية فى إيران، حيث قام فيلق حرس الثورة آنذاك بتأسيس وحدة تسمى وحدة الحركات التحررية بغرض التأثير على القوة المسلمة فى بلدان المنطقة، متزامنا مع بدء الحرب الإيرانية - العراقية وبدء الحرب الأهلية فى لبنان. قامت وحدة الحركات التحررية بتوسيع عملها وتطوير ذراعها العسكرية، وكانت نتيجة هذا التوسع إنشاء معسكرات مختلفة كمعسكر رمضان الخاص للعراق وفيلق لبنان أيضا، وقامت الوحدة بتنفيذ عمليات تخريبية فى هذه البلدان. وفى عام 1990 قامت إيران بحشد جميع الجهات والمنظمات الاستخبارية خارج البلد، نظرا لاحتياج إيران إلى تصدير الثورة وتنفيذ الأعمال التخريبية خارج البلاد والفعاليات الإرهابية وبذلك شكلت قوة تحت عنوان قوة القدس. واجبات قوة القدس العامة إن الواجبات العامة لقوة القدس حسبما جاء فى نص ميثاقها الداخلى والمندرج فى وثائقها السرية هى : جمع المعلومات العسكرية والاستراتيجية عن دول الجوار. دعم الحركات التحررية فى البلدان الإسلامية وغير الإسلامية . مكافحة وتصفية معارضى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تدريب وقيادة التيارات المتطرفة وتنظيمها وإعلانها فى البلدان الإسلامية بغرض إقامة نظام يرتبط بالنظام الحالى فى إيران. هيكل قوات القدس: تتكون قوة القدس التابعة لفيلق حرس الثورة من أكثر من (21) ألف شخص وتتألف من عدة فيالق وشبكة واسعة من ضباط الاستخبارات وعناصر لتنفيذ العمليات. وتقوم قوة القدس بجمع المعلومات وتنفيذ العمليات التخريبية فى كثير من بلدان العالم. تقود قوة القدس الفعاليات التخريبية والاستخبارية فى لبنان وأفغانستان والعراق والبحرين والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربى والبوسنة وغيرها من الدول. وتم تأسيس أربعة معسكرات قيادية لقوة القدس فى المناطق الحدودية بغرض قيادة الفعاليات الإرهابية والعملياتية فى دول الجوار العراق وأفغانستان وبلدان آسيا الوسطي. أبرز قادة قوات القدس: كان أحمد وحيدى (وزير الدفاع الحالي) أول قائد قوة القدس الذى كان يشغل منصب معاون الاستخبارات فى فيلق الحرس آنذاك، وبعد إشغاله المنصب الجديد قال أحمد وحيدى : إن ابغرض من تشكيل هذه القوة تصدير الثورة. وفى عام 1997 تغير منصب وحيدى وأوكلت قيادة قوة القدس إلى قاسم سليمانى فى مكانه وهو أقدم قادة فيلق الحرس تاريخ وعلاقة قوة القدس بالعراق: أنشئت قوة القدس معسكر رمضان الذى خصص للعراق فى بداية الحرب الإيرانية العراقية وفى هذا المعسكر تم تدريب العراقيين الشيعة الفارين بغرض تدريبهم ثم زجهم فما عرف لاحقاً بفيلق بدر 9 بعد عام 1983 أى بعد تأسيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية فى العراق. وعقب احتلال العراق قامت إيران بحل لجنة قيادة الأمور فى العراق التى تعرف ب (لجنة نصر) وهى إحدى الجهات التى تم تشكيلها بغرض التدخل فى شئون العراق الداخلية التى نظمتها قوة القدس. وبهذه الصورة أخذت قوة القدس جميع الأمور التى تخص العراق بيدها حيث يتوجب على الخارجية الإيرانية والوزارات الأخرى أن تنسق أمورها التى تجرى فى العراق مع قوة القدس. نظرا لأهمية العراق فى الجهات العسكرية فى النظام الإيرانى تتعهد قوة القدس بمسئولية خاصة تجاه العراق وهي: الشريحة (1)....... (هكذا فى نص تكليف الفيلق والشريحة تعنى ورقة التكليف) تشكيل قيادة فصائل للتدخل فى شئون العراق وبهدف تنشيطها لفعاليات استخبارية وإرهابية وسياسية واجتماعية، تشمل هذه الفصائل حركة حزب الله وحركة 15 شعبان وحركة سيد الشهداء ومنظمة المجتمع الإسلامى وحركة ثار الله. قيادة وتقديم الإسناد الكامل للأحزاب والمنظمات السياسية المنتمية إلى النظام الإيرانى عن طريق معسكر رمضان بغرض تنشيطها فى خدمة أهداف النظام. «وتشمل هذه الأحزاب والمنظمات التى عاشت (خلال الفترة الماضية قبل الغزو) فى إيران». تنفيذ فعاليات تخريبية فى العراق عن طريق الإسناد المباشر وغير المباشر للمنظمات التخريبية الإرهابية المتطرفة فى العراق وما شابه بغرض استمرار وضعية الانفلات الأمنى فى العراق . ويتضمن هذا الأمر تدريب وتأمين القواعد والدعم المالى والإسناد اللوجستى الذى يشمل السلاح والتجهيزات وتأمين إمكانيات السفر ونقل البضائع لهذه المنظمات. تمرير الخطوط السياسية للنظام الإيرانى فى العراق بغرض إقامة حكومة متطرفة له. نظرا لأهمية العراق فى الجهات العسكرية فى النظام الإيرانى تتعهد قوة القدس بمسئولية خاصة تجاه العراق وهي: شريحة (2) تنفيذ الفعاليات الاستخبارية والإرهابية ضد معارضى النظام الإيرانى فى العراق. إقامة العلاقة مع الحكومة العراقية والأحزاب والمنظمات العراقية بغرض طرح المطالب للنظام ويتم هذا العمل عن طريق إجراء لقاء غير رسمى وبصورة فردية مع الشخصيات الحكومية. جمع المعلومات العسكرية عن القوات الأمريكية. تنفيذ الفعاليات التطرفية فى العراق عن طريق تشكيل (لجنة مبين) الثقافية وإقامة معارض الكتاب وتشكيل شبكات إذاعية وتلفازية. إقامة العلاقة مع الشيوخ والعشائر وطبقات المجتمع العراقى ومن ثم تنظيم سفريات لهم إلى إيران بغرض توجيههم وتعليمهم لأجل ترويج التطرف والاستفادة منهم فى العراق لتنظيم المظاهرات الاجتماعية ضد قوات الائتلاف والمعارضين. تنفذ فعاليات الإسناد بغرض استقطاب طبقات المجتمع، والتى تشمل تشكيل (لجنة كوثر) وشركات النقل وتأسيس المحال التجارية وفعاليات لجنة الإغاثة وشركات تجارية. رصد كل السفريات إلى العراق عن طريق (مركز بعثت) للإرسال. السيطرة على الجرائد ووسائل الإعلام العراقية عن طريق شراء الذمم والإغراء أو تهديد رؤساء التحرير أو الهيئة التحريرية للجرائد العراقية.