أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على موقف مصر الثابت المناصر للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الرئيسية، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة والمشروعة التى حرم منها مع ثقتنا فى قدرته على تحقيق حقوقه، مشيرًا إلى أن الشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى مبادئ القانون الدولى الراسخة، وصولًا إلى إنشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، خاصة أن مقررات الشرعية الدولية التى اكتسبتها فلسطين لا تخصها وحدها ولكنها تخص أساس المجتمع الدولى حفاظًا على السلم والأمن الدوليين. وأضاف شكرى، خلال كلمته فى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إنشاء الدولة الفلسطينية أحد المفاتيح لاستعادة السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، بما يسمح لها باللحاق بركب التنمية والرخاء ويساعد فى القضاء على الإرهاب الذى يرغب فى اختطاف هذه القضية لنشر الفوضى، مشددًا على أن الأيادى العربية ممدودة بالسلام لأى طرف يسعى لتحقيق السلام الشامل على أساس الشرعية الدولية الراسخة، والتفاعل مع جهود السلام لتحقيق التطلعات الفلسطينية والعربية المشروعة، وفق موقف فلسطينى واضح يطرح الرؤية الفلسطينية والعربية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى النقيض فإن التأخير فى حل القضية من شأنه نشر الإحباط فى نفوس الشعب العربى، وفتح الباب أمام دعاة الإرهاب والتطرف، فى منطقة تشهد صراعات دامية متعددة. وشدد سامح شكرى فى كلمته، على دعم مصر الثابت والكامل للقضية الفلسطينية العادلة والقيادة الفلسطينية الشرعية، وإصرارنا على إحلال السلام، وعودة حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على الأراضى الفلسطينية، وتحقيق السلام بما يحفظ الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط. من جانبه، جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، رفضه لخطة السلام الأمريكية، مؤكدًا أنه قطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وأن الفلسطينيين «جاهزون» للدخول فى مفاوضات برعاية الرباعية الدولية. من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: إن العرب لا يتاجرون بقضاياهم، بل يدرسون بعمق وتأنٍ ما يطرح عليهم، ومن حقهم أن يقبلوا أو يرفضوا ذلك. وأضاف: «قضية فلسطين هى قضية العرب جميعًا، واجتماع أمس وقفة تضامن مع الشعب الفلسطينى»، مشددًا على أهمية «رأب الصدع الفلسطينى وإنهاء الانقسام الداخلى». ودعا أبو الغيط الفلسطينيين إلى «إنهاء الانقسام الداخلى لمواجهة التحديات».