واحد من أبطال مصر الحقيقين يحفر اسمه بحروف من ذهب فى سجل التاريخ الرياضى.. فهو متعدد المواهب ما بين الفن والرسم والرياضة والسباحة.. محمد الحسينى تاج الدين الذى يبلغ من العمر 20 عاما لكن تخجل الكلمات من وصفة بذوى الاحتياجات الخاصة فهو استطاع وبجدارة أن يتخطى ذلك المعنى ويكون قدوة لجميع الشباب. ذاك الشاب المتعدد المواهب والذى لا يقبل أن يدخل فى شىء دون ترك بصمته الخاصة ففى السباحة يضع السباح الاسطورة المصرى عبد اللطيف أبوهيف نصب عينيه و استطاع أن يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية فى عبور نصف بحر المانش الرهيب والصعب على الكثير من السباحين الكبار ومازال يعمل على حلم عبوره كاملا ليضع اسمه بجانب أبو هيف فى السجلات الرياضية المصرية. وفى الرسم بات فنانا لدية براعة ولمسة إبداعية مع تنسيق وحسن اختيار للالوان جعلت منه فى هذه السن الصغيرة محاضرا فى مجال الرسم لكل من يرغب فى تعلم ذاك الفن، وحتى عالم الموضة لم يتركه فقد أصبح أول موديل من ذوى الاحتياجات الخاصة كما انه يقوم بتصميم الملابس له ولعائلته. أيضا يطمح فى أن يكون فارسا برياضة الفروسية لحبة الشديد للخيل.. وهو ليس بارعا فى هذه المجالات فقط بل ومولع بالشئون السياسية ولديه قدر كبير من المعرفة تجعلك تصمت حين يتحدث وهذا ناتج عن حبة الكبير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دائما ما يصفة بمثابة الأب وسبق وأن كرمه بدرع فى أحد المؤتمرات على انجازاته وهو يتلهف ليس لحضور المؤتمرات الخاصة للرئيس بل والمشاركة والتحدث بها وعنها. البطل تواجد برفقة والده الحسينى تاج الدين داخل مقر «روزاليوسف» وتحدث الثنائى عن أمور كثيرة نرصدها لعلها تكون بمثابة المرجع لكل من لديه طموح كبير ورغبة عالية فى تحقيق الاحلام.
البطل: بعشق الرئيس السيسى
■ فى البداية حدثنا عن مجال دراستك والكلية التى تحلم بها؟ - أنا فى المرحلة الثانوية وأحب دراستى جدا ومتفوق بها وأرغب فى دخول المعهد العالى للفنون التطبيقية لأن الرسم هى هوايتى بجانب السباحة. ■ متى تعلمت السباحة؟ وماسر اختيارك لها؟ - تعلمت السباحة فى السادسة من عمرى، فأنا كنت أتعلمها مع أخواتى وتحولت فكرة تعليمى لها لعشق وأصبحت أتفوق على أشقائى وأصدقائى بها إلى أن وضعتها أمامى هدف لكى أكون من أمهر السباحين بالعالم . ■ هل تذكر كيف بدأت حكايك مع المنافسات والبطولات؟ - فى البداية دخلت مسابقة بنادى الصيد وفزت بالمركز الأول وبعدها بالمنتخب العادى ثم منتخب بطولة العالم بأيطاليا فى 2016 وفزت بثلاث ميدليات بها ومن هنا انطلقت فى باقى المسابقات . ■ كيف أصبحت بارعا فى السباحة؟ - أنا أعشق السباحة وتحديدا بالمياة الباردة وتحت أى درجة حرارة فحياتى كلها بالمياة «الساقعة» والتى تصل إلى 9 درجات مئوية فأنا أسافر الغردقة بمعسكرات للتدريب عليها كنت أسبح 3 كيلو فى الساعة الواحدة ولأن مياه المانش باردة وحلمى أن اتخطاه أصبحت أعتاد عليها. ■ وعن المسافات الكبيرة؟ - قبل سفرى لإنجلترا كنت أتدرب على المسافات الطويلة وسبحت 36 كيلو فى 16 ساعة متواصلة. ■ ما قصة دخولك موسوعة جينس؟ - أنا دخلت موسوعة جينس كأول شخص من ذوى الاحتياجات يعبر نصف المانش وأسعى الآن إلى أن أعبره كاملا. ■ بعيدا عن الرياضة.. ما سر حبك للسياسة؟ - أنا أحب الرئيس السيسى جدا منذ توليه مسئولية البلاد، وأتابع جميع أخباره فأنا أشاهد الأخبار فى الصباح والليل وملم بجميع ما يخص السياسية والتى أعتبرها بمثابة غذاء لعقلى. ■ وهل تتوقف علاقتك بالسياسة عند المتابعة فقط؟ - لا.. فأنا شاركت فى 12مؤتمرا وكنت أتحدث بها كما أننى نظمت حملتين لدعم الرئيس وسط حضور عدد كبير من ضمنهم 250 شخصا من ذوى الاحتياجات وكان شعارى وقتها «اللى مش هينزل ويشارك هما المعاقين» . ■ أثناء ألقائك للمحاضرات فى المؤتمرات.. هل كنت تجهز ما تقوله؟ - لا أنا أشاهد نشرة الأخبار التى أعتبرها أساسا يوميا ومن خلالها أكون معلوماتى التى أود التحدث بها. ■ من مثلك الأعلى؟ - أبى هو مثلى الأعلى فى كل شىء وأتمنى أن أكون مجتهدا مثله فهو صاحب الفضل فيما أنا به الآن وهو الداعم الأساسى لى فى كل شىء. ■ ما حلمك؟ - حلمى أن أعبر المانش كاملا وأرفع اسم بلدى عاليا. ■ من لاعبك المفضل؟ - بالطبع محمد صلاح أحبه جدا. ■ هل تود أن توجه له كلمة؟ - أن قابلته قبل مباراة مصر وأوغندا وقلت له أنه سوف يفوز بها، وأود أن يتحدانى صلاح فى السباحة لعلمى أنه يحبها وهو يتحدانى فى مباراة بينى وبينه.
الأب: أنا فخور بمحمد
الحسينى تاج الدين والد بطلنا أبدى سعادته الكبيرة بمحمد وبما حققه مشيرا إلى أنه يسعد كثيرًا بنجاح نجله فى كسر الصعاب والتحديات وتحقيق الانجازات. وأكد الحسينى انه كان يصر ومنذ لحظة ولادة محمد أن يجعل منه بطلا تفتخر به مصر ويتحدى أى شخص من الممكن أن ينظر له نظرة شفقة وأن يجعله أفضل دائما حتى من معظم الأسوياء. أشار الحسينى إلى أن محمد وبعض قرنائه يتمتعون بقدرات خاصة ولديهم قدرة عالية على التركيز والصبر تفوق باقى البشر والتى تجعلهم إذا عملوا حتى فى حرف يدوية ينجون فيها لانهم يهتمون بأدق التفاصيل. أشاد الحسينى كثيرا بدور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مساندة مثل ذلك الشباب أبراز دورهم فى المجتمع رافضا أى نظرة تنمر لهم. وقال الأب: محمد مبدع فى الكثير من الأمور وهو إنسان منظم جدا يستيقظ مبكرا ويصلى الفجر ويبدأ يومه بتجهيز فطوره الخاص ثم يتابع الأخبار وبعدها لديه مدرسته ودراسته المتفوق فيها ثم يحرص على تدريباته فى السباحة وأيضا يعطى جزء من وقته للرسم بخلاف أهتماماته الأخرى. واختتم الأب العظيم كلماته قائلا: محمد عندما يضع أمامه هدف فهو يحققه.. أنا فخور به وبما قدمه وأنتظر منه المزيد.