واصلت محكمةجنايات القاهرة أمس سماع شهودالنفي في قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 24 من قيادات الحزب الوطني ورجال الاعمال المتهمين بقتل المتظاهرين في 2 و3 فبراير الماضي بميدان التحرير أبرزهم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري (السابق). قامت المحكمة بالنداء علي المتهمين وتبين حضورهم جميعا داخل قفص الاتهام عدا مرتضي منصور ونجله احمد وابن شقيقته وحيد جمعة. وقاطع أحد المحامين المحكمة اثناء النداء علي المتهمين وقال ان المتهم العاشر تقدم بطلب رد لهيئة المحكمة وقال رئيس المحكمة انه لايجوز حضورك الجلسة في غياب المتهم ورد رجب هلال حميدة وايهاب العمدة ومحمد عودة " نحن نتمسك بالمحكمة العادلة ولا يجوز لأي شخص ان يرد المحكمة " وانهمر رجب هلال حميدة في البكاء وردت المحكمة علي المتهمين ان من حق اي شخص ان يرد هيئة المحكمة. واستمعت المحكمة الي اقوال صفوت محروس موظف شاهد نفي وقال ان علاقتي بيوسف خطاب عادية جدا وانا مقيم بجواره منذ عام ومعلوماتي عن التهمة التي يحاكم بها المتهم " موقعة الجمل " ردت هيئة المحكمة عليه وقالت " مافيش حاجة اسمها موقعة الجمل تهمته الاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير". وقال الشاهد إنه في يوم الأحداث كان متواجداً بميدان مصطفي محمود مثل باقي الشعب الذي خرج في مظاهرات حاشدة لتأييد الرئيس واستقرار البلد وعدم حدوث تخريب واشار إلي ان هناك فنانين كانوا متواجدين بميدان مصطفي محمود. ووجهت المحكمة سؤالا إلي الشاهد حول الاشخاص المتواجدين بالميدان من أقاربه أجاب الشاهد أن هناك أقارب له متواجدين بالميدان وشاهدت شخصيات عامة بميدان مصطفي محمود يوم 2 فبراير الماضي وانه شاهد مرتضي منصور واعضاء المجالس المحلية بالجيزة وفنانين لا اتذكر اسماؤهم. وأكد انه شاهد المتهم يوسف خطاب بميدان مصطفي محمود وكان هناك اشخاص كثيرون حوله ولايعرف احداً منهم نافيا وجود اي اسلحة بحوزة المتهم خطاب أو أنصاره أثناء تواجده بميدان مصطفي محمود وقال: كنت متواجداً بالميدان من الساعة الخامسة والنصف واستقليت سيارة المتهم حتي ميدان الجيزة وطلبت المحكمة من المتهمين عدم التحدث داخل قفص الاتهام وقال رئيس المحكمة " اسكت يايوسف " ورد عليه المتهم مش انا يافندم " واضاف الشاهد انه لم يسمع او يشاهد اي شخص يحرض المتظاهرين للذهاب الي ميدان التحرير. وناقشت المحكمة شاهد النفي ابراهيم كامل مدير بشركة النصر الذي قال في أقواله المتهم يوسف خطاب عضو مجلس شوري عن الدائرة التي اقطن بها وتعرفت عليه اثناء الانتخابات وانا من مؤيديه وليس لي علم بشأن الاتهامات المسندة للمتهم وانا من سكان العمرانية وفي يوم 2 فبراير خرجت من منزلي الساعة 11 صباحا وتوجهت الي باب جامعة القاهرة كلية التجارة وشاهدت بعض المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق وتوجهنا الي ميدان مصطفي محمود وكان من بين المتظاهرين اعضاء مجلس شعب سابقون ومن بينهم شريف والي ووليد ضياءالدين وصلاح عبدالكريم وعضو مجلس الشعب السابق سيد جوهر وشخصيات عامة معروفة وأشار الشاهد إلي أنه شارك في المظاهرات برغبته دون تحريض من اي شخص وكان هدفه من التوجه لميدان مصطفي محمود استقرار مصر عقب حالة الفوضي التي شهدتها البلاد من اعمال سلب ونهب وشاهد الجهاز الفني للمنتخب المصري وفنانين مشهورين ومجموعات كبيرة من الاشخاص الذين شاركوا في المظاهرات. وأضاف الشاهد أنه تقابل مع المتهم خطاب أمام مبني كلية الزراعة بالدقي ومعه بعض الاشخاص وتوجهوا الي ميدان مصطفي محمود. وسألت المحكمة الشاهد حول حيازة خطاب اي اسلحة نارية او بيضاء او وجود بعض الخيالة او جمال كانت تسير بجوار المتهم اجاب الشاهد بالنفي وعدم مشاهدة اي جمال وخيول او بلطجية. وسألت النيابة الشاهد عن معرفته بالمظاهرات اجاب الشاهد انه علم من خلال بعض الاشخاص وانه كان من المؤيدين لخطاب في الانتخابات. وقالت سهير يسري مديرة مركز الطريق للدراسات أحد مراكز حقوق الإنسان ان علاقتها بالمتهم شريف والي منذ إلقاء القبض عليها أثناء انتفاضة الأقصي الثانية وتدخل المتهم للإفراج عنها وتوجهت عقب الافراج عنها هي وباقي زملائها إلي مكتب المتهم لتوجيه الشكر له وأنها كانت تقوم بتدريب الشباب حول كيفية إدارة الحملات الانتخابية وأنها سمعت من خلال التليفزيون المصري بالدعوة الي وقفة احتجاجية بالميدان وكانت هناك هتافات مؤيدة لمبارك وهي يامبارك ياطيار ما تسبناش وسط النار "واللي بيحب مصر ما يخربش مصر وردت المحكمة علي الشاهدة وقالت" ياريت نعمل كده في البلد ونحبها" بالاضافة الي وجود هتافات مناهضة ضد اثنين من مرشحي الرئاسة هما أيمن نور ومحمد البرادعي وفجاة اثناء التواجد بالميدان جاءت بعض الدعوات للتوجه الي ميدان التحرير.