رفضت الكنيسة الكاثوليكية الدعوات التي تطالب الأقباط بمقاطعة الانتخابات بحجة حسم المعركة لصالح التيارات الدينية نتيجة التقسيم غير المرضي للدوائر الانتخابية مؤكدة رفض مبدأ الاعتراف بالهزيمة. وقال الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك أثناء اللقاء الذي عقد مساء أمس الأول بمقر الطائفة بكوبري القبة تحت عنوان: «موقف الكنيسة الكاثوليكية من الانتخابات» إن الكنيسة تنادي بالإيجابية في العمل السياسي وتدعو الأقباط لمشاركة القوي السياسية بما يتناسب مع قناعتهم السياسية وممارسة العمل بشرف. وأكد الأنبا بطرس دور الكنيسة في المشاركة المجتمعية وأن وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني الذي عقد في 1965 تؤكد دور الكنيسة في حياة الناس الاجتماعية والسياسية، مشيرًا إلي أن السلطة عليها الالتزام بالقيم الأخلاقية والقانونية في إدارتها للشئون العامة، وأوضح أن من حق المواطن الدفاع عن نفسه ضد تعسف السلطة لأن النظام السياسي ليس قرآنًا أو إنجيلاً. واعتبر أن مخاوف الأقباط من الانتخابات ليس لها أي مبرر وإنهم عندما يقررون المشاركة سوف يجبرون الأحزاب السياسية علي وضعهم علي قوائمها النسبية لأن أصوات المسيحيين سوف تصبح مؤثرة.