لقي أربعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون عقب اقتحام دبابات الجيش السوري المدعمة بمروحيات بلدة الرستن بمحافظة حمص أمس، عقب إطلاق نار كثيف علي البلدة، وذلك بعد قتال مع منشقين من الجيش في أعقاب حصار استمر يومين قتل خلالهما 15 شخصًا، بينهم أكاديميان بارزان معروفان بمعارضة النظام، حسب ما ذكرته لجان التنسيق المحلية في بيان له أمس. كما اشارت اللجان التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس الأسد في الداخل إلي أنه تم إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص أوقع عددا من الجرحي. كما تم إطلاق نار في بلدة تسيل بمحافظة درعا، واقتحمت آليات الأمن والشبيحة بلدة تل رفعت في حلب. كما خرج أهالي ناحية كفر تخاريم بمحافظة إدلب في مظاهرة رددت هتافات ضد الأسد وطالبت بإسقاط النظام، وخرج أهالي البياضة بمحافظة حمص في مظاهرة ضد حكم الأسد للمطالبة بالحرية. في غضون ذلك اتهم وليد المعلم وزير خارجية سوريا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الغربية بمحاولة زرع «الفوضي الكاملة» في سوريا بهدف «تفكيك» هذا البلد، مؤكدا ان التظاهرات باتت ذريعة لتدخلات أجنبية. وأشار المعلم إلي وجود حكومات أجنبية تسعي الي خلق فتنة طائفية بين الطوائف الدينية في سوريا. كان المعلم قد التقي نظيره الإيراني علي أكبر صالحي والذي رحب باجراء الاصلاحات في سوريا، معتبرا ذلك بانهاء في إطار تعزيز المقاومة. بحث الجانبان في هذا اللقاء احدث تطورات الاحداث المتعلقة بسوريا والأوضاع في المنطقة والعلاقات بن طهران ودمشق. استعرض الوزير السوري أوضاع بلاده والإصلاحات المهمة المعلنة من قبل الرئيس بشار الأسد والتي هي قيد التنفيذ مشيرًا إلي أن الانتخابات القادمة لمجلس الشعب والمجالس المحلية ستنفذ في موعدها. وانتقد صالحي المعايير المزدوجة للدول الغريبة تجاه تطورات منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا تدخلات الاجانب بأنها العامل في عدم الاستقرار. من جانبه قال مسئول في الخارجية الأمريكية: إن الوزيرة هيلاري كلينتون دعت خلال لقائها نظيرها الصيني إلي دعم تحرك مجلس الأمن لإصدار قرار يدعو إلي وقف العنف في سوريا. ذكرت الأممالمتحدة أن 2700 علي الأقل بينهم مائة طفل قتلوا منذ بدأت منتصف مارس الماضي الاحتجاجات ضد نظام الأسد.