على أرض مصر تتعانق القلوب قبل الأيادي، لتعبر عن المحبة والتسامح بين عنصرى الأمة المصرية، حيث تتجلى تلك المشاعر فى جميع المناسبات، فى رسالة للعالم أجمع بأن ما يربط المصريين أكبر من محاولات قوى الشر للوقيعة بين المسلمين والأقباط، وفى هذا الإطار توجه الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة البابا تواضروس الثانى- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- والأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، إذ أعرب «الطيب» عن خالص تهانيه للبابا وجميع الأخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدًا أن مشاعر التراحم والود والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من التعاليم الدينية التى أوصتنا بالتآلف والتواصل مع بعضنا البعض، وأن وصايا جميع الأنبياء أكدت ضرورة الأخوة بين الناس، على اختلاف أديانهم وأعراقهم. «تواضروس»، أكد أن المحبة والفرحة والسلام هى أعظم وأسمى هدايا يمكن أن تقدم للإنسان، فبالمحبة تتماسك المجتمعات ويعيش الإنسان فى حالة من الراحة والرضا مع نفسه ومع الآخرين، وبالسلام يتحقق أمن واستقرار المجتمعات الإنسانية، فصنعه يحتاج للحكمة، ويسعى البشر جميعا لتحقيقه للعيش فى سلام واستقرار، أما الفرحة فهى الهدية التى بها يسعد الإنسان ويسعد من حوله.