صرح السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف بأنه - وفي اطار التزام مصر الثابت بدعم ليبيا خلال الفترة الحالية سواء علي المستوي الثنائي أو علي المستوي الدولي - قام الوفد المصري في جنيف باتصالات مكثفة من أجل تأمين مشاركة ممثلي المجلس الوطني الانتقالي كممثلين لليبيا في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان وذلك بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية بالموافقة علي أن يمثل المجلس الانتقالي ليبيا في اطار منظومة الأممالمتحدة. وأوضح مندوب مصر السفير هشام بدر أنه علي الرغم من أن بعض الاطراف كانت قد حاولت أن تحصر مشاركة الوفد الليبي في عمل المجلس في إطار "الدول المراقبة" في الأممالمتحدة إلا أن الوفد المصري نجح من خلال اتصالاته - وفي ضوء توليه الرئاسة الحالية للمجموعة العربية في مجلس حقوق الانسان - في تأمين المشاركة الليبية في اجتماعات المجلس علي قدم المساواة مع الدول الاخري أعضاء الاممالمتحدة وذلك بدءا من الجلسة التي جمعت أمس أعضاء المجلس باعضاء اللجنة الدولية المستقلة المعنية بانتهاكات حقوق الانسان التي وقعت في ليبيا.. وكانت هذه الجلسة قد شهدت قيام المندوب المصري بالقاء بيان أكد فيه أن العلاقات التي تربط بين مصر وليبيا لا تنطلق فقط من واقع كونهما بلدي جوار جغرافي مباشر وانما سيظل لها طابعها الاستثنائي المتميز في ظل العمق الحضاري المتبادل بين البلدين وهو ما يتجسد في تواجد أكثر من مليون مصري علي الارض الليبية وتواجد جالية ليبية كبيرة في مصر. وأشار إلي أن مصر كانت قد حرصت منذ بداية الثورة الليبية علي فتح ممرات انسانية للنازحين من ليبيا عبر الحدود بين البلدين مع العمل علي توصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات الانسانية في اطار الدعم المطلق لأبناء الشعب الليبي. كما جدد بدر استعداد مصر لتلبية الاحتياحات العاجلة وتقديم الدعم المطلوب لليبيا في هذه المرحلة الهامة خاصة في مجالات الصحة والدواء والبنية التحتية والامن والتعليم وذلك حتي تنعم كافة مناطق ليبيا بكل ما تحتاج اليه من خدمات وتستعيد المرافق الليبية نشاطها المعتاد.