أعلن ناشطون سوريون أمس الاثنين عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 20 آخرين برصاص قوات الأمن في منطقة الحولة شمال غرب مدينة حمص. وقال الناشطون لقناة «العربية» الاخبارية اليوم الاثنين: إن قوات الأمن السورية قتلت شخصاً بريف درعا. كما دشن الناشطون السوريون حملة جديدة اطلقوا عليها «الوفاء لحسين هرموش» تنطلق اليوم معتبرين أن مواقفه الكبيرة تجعله دائمًا كبيرًا في عيون السوريين وذلك بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن السورية واجباره علي الإدلاء باعترافات علي غير حقيقتها كما أكد أحد المقربين منه ل«روزاليوسف» والذي شدد علي أنها صفقة تمت مع السلطات التركية مقابل تسليم 7 من أعضاء حزب العمال الكردستاني إلي تركيا. وارتفع عدد القتلي الذين سقطوا أمس الأول بنيران القوات السورية إلي 11 شخصا في حين تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وساد إضراب عام عددًا من المناطق، وترافق ذلك مع تسارع وتيرة تشكيل كيانات سياسية داعمة للثورة شددت علي التمسك بسلميتها، وتحذير الرئيس بشار الأسد من أن التدخل الخارجي يهدد بتقسيم المنطقة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلي طفلا في درعا وستة بحمص «بينهم طالبة» واثنين في إدلب. يأتي هذا في وقت بث فيه ناشطون علي شبكة الإنترنت صورا لمظاهرة في ساحة الساعة بمدينة إدلب، وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام، كما رفض التلاميذ والطلاب في عدة مناطق الذهاب إلي المدارس مع بدء العام الدراسي. فيما شدد معارضون سوريون أمس الأول علي ضرورة التمسك ب«سلمية الثورة» بوصفها عاملاً حاسمًا «لإسقاط النظام الاستبدادي»، محذرين من مخاطر عسكرتها، وداعين إلي عدم الانجرار وراء دعوات التسلح. وشارك نحو ثلاثمائة شخص في هذا المؤتمر الذي انعقد السبت في بلدة حلبون في ريف دمشق بدعوة من هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الوطني الديمقراطية، التي تضم أحزابا وشخصيات مستقلة مثل الكاتب ميشال كيلو والاقتصادي عارف دليلة. وطالب أعضاء المؤتمر في بيانه الختامي بالسماح بالتظاهر السلمي وانسحاب الجيش إلي ثكناته، ومحاسبة المسئولين عن قتل المتظاهرين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، داعيا إلي توحيد المعارضة وتأسيس «الائتلاف الوطني السوري» خلال أسبوعين من الآن. وعن الظروف التي انعقد فيها المؤتمر أكد رجاء ناصر أحد المنظمين أنهم اتخذوا قرار الاجتماع علي مسئوليتهم الخاصة واعتمدوا علي قراءتهم للواقع السياسي.