شهدت ثاني جلسات مشاهدة شرائط واحراز قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه العديد من المفاجآت والمشادات الكلامية واللقطات الطريفة في الجلسة حيث انسحبت هيئة الدفاع عن مصابي وشهداء ثورة 25 يناير اعتراضًا منهم علي شرائط الفيديو التي تم عرضها والبالغ عددها 6 شرائط وذلك لأنها جاءت من اليوم الأول من فبراير حتي 19 فبراير 2011، أي بعد تاريخ إحالة المتهمين للجنايات. بدأت الجلسة في العاشرة صباحًا برئاسة المستشار محمد عاصم العضو اليمين في الدائرة بقوله إننا سوف نعرض اليوم الحرز المكون من 6 شرائط فيديو بتواريخ 1، 2، 3 فبراير 2011 وعند عرض الشريط الأول بتاريخ 1 فبراير، حدث موقف طريف حيث عرض علي الحاضرين مشهد من فيلم «الباشا تلميذ» مما أثار حفيظة المدعين بالحق المدني اعتراضًا علي الشريط فرد عليهم رئيس المحكمة إن هذا الفيلم لا يتم عرضه إلا «لتنظيف هد الفيديو» وليس من احراز القضية وفي خلال ساعة لم يشاهد أحد هذا الشريط وما بداخله بسبب سوء وضوح الصورة، مما اخطر القاضي لأن يغير جهاز الفيديو مرتين، وفي نهاية الأمر لم يشاهد من الشريط إلا نحو 5 دقائق فقط، وهي صورة عمودية لميدان التحرير وعبدالمنعم رياض، ما اضطر للقاضي أن يقترح علي المحامين مشاهدة الشريط الثاني وهو ما حدث بالفعل، وتم عرض شريط بداية 2 فبراير الخاص بموقعة الجمل. وتم استكمال عرض الشريط الثالث وتبين أنه لا يختلف عن الشريط الثاني ما اضطر بعض المحامين لانسحاب من المشاهدة، وبعد رفع الجلسة للمداولة واستكمال عرض الشريط الخامس تبين أنه بتاريخ يومي 18، 19 فبراير أي بعد تنحي الرئيس السابق مبارك عن الحكم وحدثت مشادة بينهم وبين القاضي قائلين: كيف تم عرض شرائط بعد التنحي؟ فرد القاضي مكررًا أن هذه هي الأحراز المقدمة للنيابة العامة فانسحب جميع المحامين من الجلسة معترضين علي الشرائط، واستكمل القاضي عرض الشريط علي دفاع المتهمين، وفي نهاية الجلسة قرر تأجيلها لجلسة 24 لشهادة المشير طنطاوي.