وصفت الفنانة شيرين رضا تجربتها الأخيرة كعضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة بالغنية حيث ساعدتها على مشاهدة سينما من كل بلدان العالم مؤكدة أنها شعرت بغيرة على صناعة السينما فى مصر من ثراء الموضوعات والقضايا التى شاهدتها خلال أيام المهرجان..شيرين رضا تتحدث فى هذا الحوار عن تجربتها الأخيرة وتفاصيل أخرى عن رأيها فى الرقابة والسوشيال ميديا وتفاصيل أخرى: ■ نبدأ من تجربتك الأخيرة كعضو لجنة تحكيم بمسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة . كيف تقيمينها؟ - كانت تجربة غنية للغاية لأننى لم أتخيل ان اخرج منها بهذا الكم من التفاعل مع الهموم والقضايا التى تهم مجتمعنا العربى وانى اشاهد 17 فيلمًا فى ستة أيام وهنا لا أقصد التعب البدنى ولكن غنى الأفكار فهناك اشياء وتفاصيل تحدث حولنا ولم ندر بها فى الدول المجاورة لنا من حروب وقتل والحقيقة ان المهرجان اتى بهذه الافلام المختارة بعناية شديدة وساعدنا نشاهدها. وتابعت شرين قائلة : فخورة ان العرب وصلوا بافلامهم لهذا المستوى وشرفونا فى المحافل الدولية. لذلك كان الاختيار صعبًا فى ان فيلمًا معينًا يحصل على جائزة ولو بإمكانى اعطى كل فيلم شاهدته جائزة على المجهود والافكار الذين ألقوا الضوء عليها. ■ من الاشياء التى تم استحداثها بمهرجان القاهرة هذا العام اتفاقية 50 _ 50 الخاصة بمشاركة المرأة .كيف ترين هذه الخطوة؟ - الحمد لله المرأة المصرية دايما «واخده» حقها و واتفاقية 50_ 50 وسيلة انها تأخذ حقها بشكل فعلى كنصف المجتمع والمفروض ان الشيء الذى يفرقنى عن الرجل هو شغلى وليس كونى امرأة او رجلا فمبدأ الكوتة نفسه ليس مستصاغا لاننا لسنا ارانب حتى نحصل على كوتة فالمرأة هى الام والاخت والابنة والزوجة. ■ مع كم الافلام العربية التى شاهدتها خلال المهرجان .كيف ترين المقارنة بينها وبين مستوى الافلام المصرية؟ - شعرت بغيرة شديدة على صناعة السينما فى بلدى لاننا منذ فترة لم نقدم افلامًا كثيرة تكون على مستوى المشاركة فى المهرجانات لكن تفسير هذا الامر له علاقة بالمرحلة التى نمر بها وانتقالنا لمرحلة اخرى وقد يكون هذا مرتبط بالانتاج فنحن نمتلك طاقات فنية كبيرة واتمنى ان المنتج يكون منتجًا فنانًا وليس همه الاول جمع الفلوس والتجارة. ■ فيلم «رأس السنه « من الاعمال التى شاركتِ فيها وواجه موجة تأجيلات بسبب جرأته . هل صحيح ان اعتراض الرقابة بسبب وجود مشاهد جريئة؟ - هذا الامر ليس صحيحا وفيلم «رأس السنة» خالى من اى مشاهد مخلة او اى ابتذال فهو يدور فى يوم واحد وهو ليلة رأس السنة من خلال مجموعة اشخاص من طبقات مختلفة يقضون هذه الليلة ونحن فى مصر لا نقدم للرقابة افلامًا مخلة وهى لن تعطينا تصريح تصوير لو الفيلم يتضمن شيئا خارجا والفيلم سيعرض فى ختام مهرجان مراكش وبعدها تختار الشركة المنتجة توقيتا مناسبا للعرض التجارى. ■ أنتِ مع فكرة الرقابة ام ضدها؟ - فى رأيى ان الفنان هو رقيب نفسه لكن هذه احلام وردية صعب تحقيقها واتمنى ان دور الرقابة يكون توجيهنا للطريق الصحيح ولا تحجر على رأينا. ■ هل تكونين حريصة على اختيار اطلالاتك فى المهرجانات؟ - بالتأكيد اكون حريصة على شكلى لكن لدىَّ اهتمامات اخرى اهم من اطلالاتى على السجادة الحمراء من ناحية دعم مصممي الازياء المصريين الذى اختار التعاون معهم وهذا فى حد ذاته كواليس مهمه تكون وراء ظهور النجمات على السجادة الحمراء بهذه الاناقة وخارج السجادة الحمراء ارتدى اشياء بسيطة لانى اكون مهتمة اكثر بمشاهدة الافلام التى احضر اى مهرجان لاستمتع بها واستفيد منها فى إصقال خبراتى. ■ أنتِ ايضا اصبحتِ مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعى وكان آخرها هجومك على هيئة الطب البيطرى .فهل هذا مقصود؟ - مع كل بوست اكتبه اتعرض للهجوم لانى حقانية وصريحة ولا اعرف تذويق الكلام او الكذب والخطأ اقول عليه خطأ. ■ البعض يهاجمك لانهم يعتبرونك ضد الرجالة ما حقيقة هذا الامر؟ - هذا كلام غير صحيح فكيف اتهكم على نصف المجتمع وهناك اشخاص يريدون اثارة بلبلة حولى حيث يقتطعون جزءًا من حديثى ويقومون بتحوير معناه لمجرد الاثارة. ■ فهل نعتبر هذا من السلبيات التى افرزتها مواقع التواصل الاجتماعى؟ - بالتأكيد فالسوشيال ميديا انتجت التنمر والشائعات وانتشارها بسرعة لكن فى المقابل فتحت العالم على بعض وقد حاولت التواصل مع الجمهور من خلالها لكن وجدت اننى اتعرض للهجوم لانى اتعامل بنية صافية والذى اتحدث معه يأخذ كلامى بوجهة نظره هو فبطلت اعلق على الفيس بوك واكتفيت بكتابة رأيى دون التعليق. ■ من الاشياء الجيدة التى بدأت تحدث مؤخرا هو تكريم الفنان وهو على قيد الحياة كذلك تكريم النجوم الشابة .كيف ترين هذا الأمر؟ - شيء طيب لانه ما فائدة ان اكرم فنانا بعد رحيله. ■ وهل تنتظرين التكريم؟ - اطلاقا فجائزتى الحقيقية هو تكريم الجمهور لى واى جائزة يحصل عليها الفنان تكون نابعة من حب الجمهور له والحمد لله انا سعيدة بتقدير الناس لجهدى. ■ الملاحظ لاعمالك فى الفترة الاخيرة سيلاحظ غيابك عن الدراما لصالح السينما .فما السبب؟ - الموضوع وما فيه هو ان السينما كانت وحشانى وعندما وجدت موضوعات جيدة اقدمها لم اتردد لكن هذا لايعنى اننى ضد الدراما فانا احب المسلسلات التى تعرض خارج رمضان مثلما فعلت فى حجر جهنم وهناك موضوعات لطيفه تحتاج اننا نقدمها فى 45 حلقة. ■ وكيف ترين وصفك دائما بالجريئة؟ - انا جرئية وهذا لا يعنى ان الجرأة هى القلع او الابتزال لكن مفهمومها لدىَّ انى اتناول موضوعا جريئا دون ان اذى مشاعر احد او اظهر بشكل فج على الشاشة فمن الممكن ان اقدم موضوعا جريئا بعيدا عن الابتذال. ■ هل هناك شخصية تتمنين تقديمها؟ - نفسى اجسد شخصيات جديدة ومختلفة عنى مثل الفلاحة والراقصة الشعبية. ■ وما اسباب اعتذارك عن فيلم العنكبوت لاحمد السقا؟ - لم يعرض الفيلم عليِ من الاساس حتى اعتذر عنه.