شرم الشيخ - هانى الروبى كشف الدكتور عمرو بدوى، رئيس مؤتمر الاتصالات الراديوية، أن الدورة 38 من مؤتمر الاتصالات الراديوية للاتصالات الذى نظمه الاتحاد الدولى للاتصالات خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 22 نوفمبر الجارى أسفر عن صدور 52 قرارًا جديدًا وتعديل 82 آخر وحذف 28 قرارًا يتعلق بقطاع الاتصالات. وقال بدوى: إن من أهم قرارات المؤتمر زيادة الترددات الخاصة تكنولوجيا الجيل الخامس التى تمكّن الصناعات وتعزز الاتصال بين الأجهزة وتدعم إنترنت الأشياء. أوضح أن المؤتمر تناول خدمات الأقمار الصناعية الثابتة والمتحركة ومراجعة الإجراءات الخاصة بها. وأشار إلى أن الاتفاقيات التى تمت مراجعتها خلال المؤتمر فى دورته الحالية من أهم الاتفاقيات الدولية وأكثرها حساسية، مشيدًا بالمشاركة من كل المساهمين فى المؤتمر. وشدد على أهمية أن تكون نتائج هذا المؤتمر بداية تكنولوجيا جديدة تستخدم فى الابتكار والسلام، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعوته لعقد المؤتمر فى مصر وافتتاحه أعماله 28 أكتوبر الماضى. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهولن زاو الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات. وجه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، الشكر للاتحاد الدولى للاتصالات على ثقته فى اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الدولى الكبير، لتكون بذلك أول دولة ترعى وتستضيف هذا المؤتمر خارج مقر الاتحاد بجنيف منذ 20 عامًا. كما ثمّن فى الوقت ذاته الجهود التى بذلت من جميع الأطراف للخروج بهذا الحدث الدولى الكبير فى أبهى صورة تليق بمصر ومكانتها الدولية، وفى مقدمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إلى جانب الدكتور عمرو بدوى على إدارته المميزة لأعمال المؤتمر، ومحافظة جنوبسيناء وكل القيادات التنفيذية بالمحافظة، وكل الأجهزة المعنية التى لم تدّخر وسعًا فى سبيل توفير كل السبل والتجهيزات التى تدعم وتساند المشاركين وضيوف المؤتمر فى تهيئة بيئة العمل اللازمة وتوفير المناخ المناسب لهم. كما تطرق الوزير فى كلمته إلى التوصيات والمخرجات التى أثمرت عنها مناقشات المؤتمر وخلصت إلى إصدار العديد من النتائج الإيجابية لمستقبل الاتصالات المحمولة ومنها حزمة من النطاقات المهمة والحيوية لمستقبل تكنولوجيا الجيل الخامس، والتأكيد على حماية الخدمات المجاورة مثل خدمات التنبؤ بالطقس العالمية. كما تطرق إلى استصدار قرارات دولية تساعد على تمهيد الطريق لتحسين النقل فى المُدن الذكية. وأعرب وزير الاتصالات عن سعادته لإصدار المؤتمر إعلان خاص حول المساواة بين الجنسين فى قطاع الراديو بالاتحاد، مشيرًا إلى أن ذلك من الأمور التى توليها مصر اهتمامًا كبيرًا. واختتم المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية 2019 أعماله، اليوم الجمعة، بتوقيع نحو 3400 مندوب من حوالى 165 دولة عضو على اتفاقيات تم تجسيدها فى الوثائق الختامية للمؤتمر المعاهدة الدولية تنظم استخدام طيف الترددات الراديوية. وقال هولن زاو الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات: إن المؤتمر شهد نجاحًا كبيرًا بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن عقد المؤتمر فى مصر، جاء بعد دعوة الرئيس السيسى لعقد المؤتمر فى شرم الشيخ عام 2016، مشيرًا إلى أن مصر ذللت جميع الصعاب وأعدت كل الاحتياجات اللوجستية لإنجاح المؤتمر. وأشار زاو إلى أن حضور رئيس الجمهورية لافتتاح المؤتمر يؤكد الوعى بدور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محليا، مضيفا أنها المرة الأولى التى يعقد فيها المؤتمر خارج مقر الاتحاد الدولى للاتصالات فى جنيف بسويسرا. وقال زاو: إنه أجرى حوارًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد دعمه الكامل للقطاع ورؤيته لتحويل مصر للعصر الرقمى بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيات الحديثة. وشدد الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات على أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى تدعم هذا التوجه نحو النظرة المستقبلية لتطوير الاتصالات العالمية. ولفت إلى أن الترددات الراديوية هى المورد الأساسى لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت لجميع دول العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى رسم الاستخدامات الدولية للترددات، والخدمات التكنولوجية والاتصالات الفضائية عبر القمر الصناعى وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات فى الطاقة، والتنمية المستدامة، والنقل، والزراعة. وأكد أن المؤتمر لا يمثل فقط على صناعة الاتصالات وإنما يمتد الى رسم مستقبل المواطنين على مستوى العالم لسنوات عديدة.