كتبت_ سمر حسن يبدو أن الطمع، واللهث خلف الأموال، وضعف الوازع الدينى لدى البعض، أضعف فطرة الإنسانية داخل البشر، حتى أنه طال العلاقات الأسرية وقضى عليها، وأصبح جمع النقود هو الحصان الرابح للبعض، ولو على حساب أبنائهم فلذات أكبادهم. حينما تجرد الأب من مشاعر الأبوة، بعد أن سقط تحت تأثير الزوجة الثانية، وهدم بيته بيده، وطلق أم أولاده، وسوس له كيد الزوجة الجديدة بتزويج طفلته ذات ال16 عاما لرجل يكبرها ب40 عاما مقابل المال، فلمعت الفكرة فى أعين الأب الجاحد العاطل، وحول نجلته لبيعة وشروة. روت «شيماء» قصتها ل«روزاليوسف»: أجبرنى والدى على الزواج وأنا فى سن 16 سنة، من رجل مسن يكبرنى ب40 سنة، حتى أسدد ثمن تربية لولدى بعد أن طالبنى بها. استرسلت: «عشت أتعس 5 سنوات برفقته، تحملت العنف الجسدى، وتدهور حالتى النفسية، بعد أن اعتاد إهانتى وضربى، وجعلنى أذوق الذل على يديه عقابا لى على المبالغ التى يأخذها والدى منه». واستطردت: رأيت ألوان العذاب، وكنت أعيش فى جحيم برفقة ذلك العجوز، وأنجبت منه طفلا شاركنى معاناتى وتعذيبى، فكان يصل لدرجة الموت ويرفض زوجى أن يدفع جنيها واحدا لعلاجه، فلم أجد من يساعدنى على دفع مصروفاته. وواصلت: طردنى خارج منزله وتركنى معلقة، فذهب والدى له يساومه على دفعى للتنازل عن حقوقى، بجانب إيصالات أمانة حاول إجبارى على توقيعها لصالح زوجى، فى مقابل حصوله على مبلغ منه جديد منه». وأضافت الزوجة الحزينة: بداية مأساتى عندما قرر والدى تزويجى بعد زواجه من زوجته الجديدة، وتطليقه لوالدتى حتى يرتاح من المصروفات التى ينفقها على ويرضى زوجته، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتعرض للذل والتعذيب، بعد أن جعلنى سلعة يتاجر بها ويزوجها لمن يدفع أكثر، دون أن يكلف نفسه بالسؤال عنه». وتابعت: وقعت ضحية للزواج من مسن، ليس فقط بل بعد أيام من الزيجة اكتشفت أن لديه ثلاث زوجات و9 أطفال، وحولنى لخادمة لهم، ليس لى حقوق، وعندما أتصدى للعنف والإساءة التى طالت جسدى منه يصرخ بأنه دفع الثمن وله الحق فى أن يفعل بى ما يشاء.. واستكملت: عندما طلبت الطلاق واجهنى والدى بأننى يجب أن أسدد ديونه ليخدعنى بدعائه أنه مهدد بالحبس، وحان وقت ردى له ثمن تربيته لى، والنفقات التى اعتاد على دفعها لوالدتى، كى يسدد بها ما عليه، حتى لا يحكم عليه بالحبس. واسترسلت: بعد علمى بكذب وخداع والدى لى، وفشل كل محاولات الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان مع زوجى، رفعت دعوى خلع ضده، لأتخلص من ذلك الكابوس المفزع.