كتبت – داليا طه نقلت وكالة رويترز للأنباء عن جار مؤسس «الخوذ البيضاء» البريطانى جيمس لو ميزوريه قوله بأنه عُثر على الأخير ميتاً بالقرب من منزله فى اسطنبول. وقال الجار إن جيمس لو ميزوريه عثر عليه ميتاً فى وقت مبكر، أول أمس الاثنين، بالقرب من منزله فى منطقة بيوغلو بوسط اسطنبول.. فيما قال دبلوماسى لوكالة رويترز إن ظروف موت لو ميزوريه غير واضحة. كما ذكر مصدر أمنى لرويترز أن زوجة «ميسورييه» قالت فى حديثها للشرطة إنها وزوجها تناولا حبوبا منومة حوالى الساعة الرابعة صباحا، قبل أن تستيقظ على طرقات على باب المنزل لتكتشف أن زوجها ممدد فى الشارع وحوله الشرطة. بينما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية بأنه ليس معروفًا كيف توفى، لكن زملاءه قالوا إنه ربما سقط من شرفة شقته فى مدينة اسطنبول. ولاحظ المواطنون، الذين توجهوا لأداء صلاة الفجر فى جامع كيليتش على باشا بحى على باشا مندريس فى منطقة باى أوغلو بمدينة إسطنبول، شخصا مستلقيا على الأرض فى الحى دون أى حراك. وتبين لاحقا أن ميسورييه البريطانى الجنسية فارق الحياة، ولم يكن بحوزة الرجل ما يساعد فى التعرف على هويته. وأفاد مسئولون أمنيون أن لو ميسورييه كان ضابطًا سابقا بالمخابرات العسكرية البريطانية. وتوجهت فرق الشرطة إلى منزل لو ميسورييه حيث يعيش مع زوجته وحصلت هناك على إفادة زوجته، التى أوضحت أنه كان يتناول المنومات وأن الواقعة حدثت صباحا أثناء نومها مؤكدة على عدم دخول أو خروج أى شخص غريب من المنزل. وفحصت فرق الشرطة كاميرات المراقبة بالمبنى ليتبين أنه لم يقدم أى شخص غريب على دخول المبنى أو مغادرته. هذا وبدأت الشرطة تحقيقا حول الواقعة بينما تشتبه فى كون الوفاة ناتجة عن سقوط لو ميسورييه، ولم يصدر عن المنظمة أى تعليق عن وفاة لو ميسورييه. ما هى جماعة الخوذ البيضاء؟ نشطت جماعة الخوذ البيضاء أو كما تعرف أيضاً ب «الدفاع المدنى السورى» فى المناطق التى سيطرت عليها المجموعات المرتزقة التى تعمل لصالح تركيا، وتأسست عام 2013. وتلقت هذه الجماعة الدعم من عدد من المنظمات الإغاثية الدولية. ومنذ العام 2014، دعمت ميدى للانقاذ وكيمونيكس - وهما شريكان منفذان لبرنامج التدريب والمعدات والمناصرة والإعلام وبناء القدرات المنظماتية - عملها، كما تلقت الجماعة تمويلها عبرهم من حكومات المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدةالأمريكية. وأنقذت فرق الخوذ البيضاء نحو 62 ألف شخص منذ تأسيسها عام 2012 ولقى 120 من أفرادها مصرعهم خلال الحرب المندلعة فى سوريا.. وتضم الخوذ البيضاء نحو 3 آلاف متطوع. وتعتبر هذه الجماعة نفسها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأى حزب أو جماعة سياسية، ولكن روسيا تتهمها بالعمل لصالح الغرب، حيث سبق أن طالبت روسيابريطانيا بتوضيح العلاقة المشبوهة التى تربط ضابط مخابراتها السابق مؤسس «الخوذ البيضاء» فى سورية جيمس لو ميزوريه بتنظيم «القاعدة». جاءت فكرة تأسيس المجموعة عبر رجل المخابرات البريطانية السابق «جيمس لو ميسورييه»، وبحسب حوار صحفى له، وبدأ الرجل فى عام 2013 بتدريب المتطوعين ومعه رجال إنقاذ من تركيا، وأضاف بقوله: «كنا نعمل فى إسطنبول.. وعملنا سوياً مع فرق إنقاذ متضررى الزلازل فى تركيا.. فلو كان بإمكانك إنقاذ شخص من أسفل مبنى انهار بفعل زلزال، يمكن فعل نفس الشئ مع أشخاص انهارت مبانيهم بسبب القصف». وأكدت روسيا أن أحد مؤسسى الخوذ البيضاء هو جيمس لو ميزوريه الضابط السابق فى المخابرات البريطانية وتحديداً فى «إم آى 6» ويصعب التصديق بأن ذلك مجرد صدفة. وعن لوميزوريه قالت روسيا «لقد ترك هذا الرجل آثاراً فى العديد من النزاعات عبر العالم بما فيها فى البلقان والشرق الأوسط… وفضلا عن ذلك يشير عدد من الباحثين إلى وجود صلات بين ضابط المخابرات السابق هذا ومنظمات إرهابية خلال عمله فى كوسوفو حيث كان فريقه وفقاً لبعض المصادر يضم حتى عناصر من تنظيم القاعدة».