اتهم تحالف الكتلة المصرية المكون من 16 حزباً ليبرالياً ويساري مدني جماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة علي زمام الأمور داخل التحالف الديمقراطي المكون من 22 حزباً أبرزهم حزب الوفد والحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان مؤكداً أن استحواذ التحالف واستغلاله لخدمة مصالحهم الخاصة سبب فشل المبادرة التي طرحها حزبا الوسط والعمل لتوحيد التكتلات السياسية في قائمة وطنية موحدة للانتخابات المقبلة. كانت أحزاب الكتلة قد أوكلت مهمة التنسيق والمناقشات حول تلك المبادرة إلي د. محمد أبو الغار عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحد أحزاب الكتلة المصرية إلا أن أبو الغار أكد للكتلة خلال اجتماعهم مؤخراً عدم استقامة آليات هذا التوحد بسبب عدم موافقة الإخوان علي تشكيل قائمة وطنية جديدة بخلاف قائمة التحالف الديمقراطي فضلاً عن إصرارهم علي تحديد نسبة 35% من القوائم لصالح مرشحي الإخوان سلفاً قبل البدء في فرز ترشيحات الأحزاب. كشف نبيل زكي أمين اللجنة السياسية لحزب التجمع أحد المشاركين في الكتلة المصرية أن تلك المبادرة كانت مجرد لعبة ووسيلة لتعطيل الكتلة المصرية إلي جانب التحالف الديمقراطي مضيفاً إنه كانت هناك مؤشرات لنية المجلس العسكري بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين علي طريقة الانتخابات ونسبة كل حزب في القائمة الموحدة إلا أن هذا الاتفاق لم يكتمل أيضاً بسبب وثيقة المبادئ الدستورية التي اتفقت عليها القوي السياسية باستثناء جماعة الإخوان والسلفيين.