«السيسى» يكرم رئيس الأركان الأسبق وأحد أبطال الصاعقة

تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى ال46 لانتصارات أكتوبر المجيدة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائع الندوة التثقيفية الحادية والثلاثين التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية تحت عنوان «أكتوبر.. إرادة وتحدى»، والتى قدمت نماذج لبعض الملاحم والبطولات التى حفلت بها معارك الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد، والجهود الحالية فى القضاء على الإرهاب بشمال ووسط سيناء، بحضور المشير حسين طنطاوى والمستشار عدلى منصور والمهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الأزهر والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين.
وخلال فعاليات الندوة تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «الحقيقة والتحدى»، تناول التحديات التى واجهتها مصر عبر مختلف العصور ومنها أكبر التحديات وهو تحدى حرب يونيو 1967 وتحويلها إلى أكبر انتصار عسكرى فى التاريخ الحديث بإرادة المصريين التى كانت السبب الرئيسى فى انتصار أكتوبر العظيم، علاوة على التحدى الذى تقوم به مصر حاليًا لاستعادة ريادتها ومكانتها المرموقة بالعمل والبناء والنجاح، كما يعد الفيلم تعبيرًا عن تواصل أجيال أكتوبر التى حملت رايات النصر إلى الأجيال التى تحمل على عاتقها بناء الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره.
كما تحدث الفريق عبد رب النبى حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق عن مشاركته فى نصر أكتوبر، وحرص الرئيس السيسى على تكريمه.
وحرص الرئيس أيضًا، على توجيه التحية إلى المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، قائلا: «إذا كنا نتحدث عن الفرقة 16 مشاة فى حرب أكتوبر، معانا قائد الكتيبة 16 المشير محمد حسين طنطاوى، الراجل العظيم الذى قاد مصر فى أصعب الفترات»، كما كرم الرئيس، البطل أحمد فوزى حسن من أبطال الصاعقة، والذى أصيب فى إحدى العمليات فى رفح، وبترت قدماه، حيث قال البطل: «دخلت الجيش فى 2015 وكان لى شرف الخدمة فى القوات المسلحة، وحصلت على فرقة صاعقة وانضممت للكتيبة 83 صاعقة فى مدينة رفح، وأصبت ببتر فى القدمين، أثناء تأمين قطاع رفح شمال سيناء».
وفى نهاية كلمته وجه رسالة للشباب، قائلا: «سيناء فيها وحوش ومصر هاتفضل قوية بشعبها وجيشها».
الثقة فى الجيش
فيما أكد الرئيس، أن الشعب المصرى لم يفقد ثقته حتى فى وقت الهزيمة الكبرى فى 67، مشددا على أن المصريين إذا فقدوا الثقة فى أنفسهم يفقدون الثقة فى الجيش وقدراته، مضيفا: «حتى فى وقت الهزيمة الكبيرة الشعب المصرى لم يفقد ثقته فى نفسه لأن الجيش نفسه هو من أبناء المصريين فلو فقدنا الثقة فى أنفسنا يبقى بنفقد الثقة فى الجيش وقدراته».
وأضاف: «بعد الحرب المصريين كانوا بيتبرعوا لبناء الجيش، والفنانين كانوا بيعملوا حفلات فى مصر وبره مصر لإعادة بنا الجيش، والدولة قالت لا صوت فوق صوت المعركة علشان يوفروا للجيش معركة الكرامة واستعادة الأرض مرة ثانية وعزتنا وكبريائنا اللى اتهز كتير فى 67».
الحرب على الإرهاب
وقال الرئيس، إن القوات المسلحة لم تطلب تبرعات من المصريين لبناء قدراتها لخوض معركة القضاء على الإرهاب فى سيناء منذ 6 سنوات مثلما حدث بعد نكسة يونيو، مضيفا أن الجيش المصرى يخوض حربا شرسة فى سيناء ضد الإرهاب، ويخوض معركة أخرى مع الدولة للبناء فى كل منطقة فى مصر لتحقيق التقدم.
فيلم الممر
وخلال الندوة تمت الإشادة بفيلم «الممر» ودوره فى تعريف الأجيال الجديدة، بالدور الذى بذله رجال القوات المسلحة خلال حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر المجيدة، وعرضت الندوة مشاهد من فيلم «الممر»، الذى أصبح أيقونة لتضحية رجال الجيش، لدى الشعب المصرى، حيث أشاد الرئيس، بأداء أبطال الفيلم، قائلا: «بشكركم وبقولكم إن الفيلم كان رسالة جميلة جدا، وأداء كل من شارك كان أداء يعكس روح مصرية بتتكلم حتى لو كان بيتكلم باسم غير مصرى».
وأضاف: «سواء القصة وهى حقيقية وأداؤكم إللى انتوا عكستم بيه كل شرائح المجتمع المصرى فى الوقت ده، وروح المصريين تجاه بلدهم وصلتوها لينا كلنا، وللشباب اللى مشفش ده وعاشه، أتصور التأثر الكبير اللى حصل انتوا عيشتوه الفترة دى».
وقال الرئيس: «أتصور إن التجربة قابلة للتكرار كثيرا، وشوفتم حالة الالتفاف مش للجيش والشعب بس للدولة كمان حالة الالتفاف حول مصر، محتاجين فى ظل اللى بتشفوه والتحديات فى المنطقة ومحاولة سلب عقول وآمال شعوبنا إنه يكون فيه على الأقل كل 6 شهور فيلم زى كده يفكر الناس ويسعدها، اللى انتوا بينتوه فى الفيلم كان فعلا كده فيه ناس مستعدة زى الصعيدى اللى كان بيقول أوريهم إن أنا واقف».
وأكمل: «ده رمز لشجاعة المصرى إنه لا يتخاذل أمام التحدى وأى تحدى والرسالة جميلة.. وأشكركم باسمى واسم المصريين وإن شاء الله يبقى فيه فيلم تانى وثالث.. محتاجين كثيرا هذه النوعية من الأفلام مستقبلا.. أشكركم».
بينما أعرب الفنان أحمد عز عن سعادته البالغة فى المشاركة بذكرى انتصارات حرب أكتوبر هذا العام من خلال فيلم الممر، مضيفًا: «إحنا سعداء جدا إن إحنا بنشارك معاكم فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر بفيلم الممر، والنجاح اللى حققه الفيلم رسالة، وهى رسالة الجمهور والشعب اللى شاف الفيلم إللى أكد على حاجة واحدة مهمة إن الشعب المصرى وجيشه كيان واحد مينفصلش».
وأضاف: «إذا كنا خلصنا جيشنا من بدرى وبنمتهن الآن التمثيل بس كل واحد من الموجودين لو رجع به الوقت والبلد طلبته أنه يلبس اللبس العسكرى تانى هيكون شرف وفخر»، وداعب الحضور، قائلا: «أيام فيلم الممر تدربنا فى معسكرات الصاعقة، والرجالة هناك قاموا معانا بالواجب وزيادة»، واختتم كلمته بجملة قوية: «البسوا المموه بيخافوا منه».
وأكدت الفنانة هند صبرى، أن فيلم الممر يعبر عن تحول إرادة الشعب المصرى من الهزيمة إلى النصر فى حرب أكتوبر، مضيفة: «شرف عظيم أن أجسد زوجة المحارب فى فيلم الممر، من خلال تسليط الضوء على معدنها الأصيل، حيث إن المرأة المصرية حصن وسند لبلدها وأهلها».
وتابعت: «المرأة المصرية دورها لا يقل عن دور المحارب وتضحيتها بحبها وإيمانها عشان يقدر يقوم بدوره على أكمل وجه»، متابعة: «تحية إجلال وتقدير للشعب المصرى والجيش المصرى العظيم».
كما شارك الفنان الأردنى عمر عبد اللات، فى فعاليات الندوة، حيث أدى أغنية «يحكى أن»، التى أهداها للجيش المصرى، فيما أدى عدد من الفنانين والفرق الغنائية أغانى وطنية عن عظمة الجيش المصرى، وقدم الفنان حكيم أغنية عن الجيش المصرى.