شهدت الأسواق تراجعا ملحوظا فى أسعار مواد البناء خاصة حديد التسليح حيث تراوحت الانخفاضات ما بين 600 و1000 جنيه للطن طبقا للأنواع، حيث سجل حديد عز سعر11290 جنيها لطن حديد الأطوال مقابل 11890 جنيها للطن أول سبتمبر الماضى تسليم أرض المصنع أما سعر طن اللفائف 10890 للطن بينما سجل سعر حديد المصريين 11600 للطن، وسجل سعر حديد العتال وبشاي11700 جنيه للطن وحديد المراكبي11750. أرجع الخبراء الانخفاضات إلى تراجع أسعار الخردة والبيليت، والتى تعد من المدخلات الاساسية لصناعة حيث تراوحت نسبة التراجع بمعدل 50 دولارا للطن، مؤكدين أن السياسات التى انتهجتها الدولة مؤخرا لضبط السوق من خلال عمليات الإنتاج وطرحها لمليون ونصف المليون طن للحديد، أحدث توازن للسوق، وسيساهم فى القضاء على الممارسات الاحتكارية وعدم عودتها مرة اخرى متوقعين رواجا فى السوق العقارية، وانخفاضا فى الوحدات العقارية. ومن جانبه أوضح المهندس محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن سبب تراجع سعر الحديد يرجع الى انخفاض سعر الخردة والبيليت، حيث انخفض سعر طن البيليت ليسجل سعر 370 دولارا للطن بدلا من 400 دولار للطن أما سعر طن الخردة سجل سعر 220 دولارا للطن بدلا من 235 للطن منتصف الشهر الماضى. وتوقع مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات تراجع أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة تدريجيا فى حالة إلغاء قرار وزير التجارة والصناعة رقم 346 بفرض رسوم على واردات خام البيليت بنسبة 15٪، حيث إن هذه الزيادة تمثل عبئا على الصناع وتساهم فى زيادة السعر. ويؤيده فى الرأى المهندس طارق الجيوشى عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ورئيس مجلس إدارة مصنع الجيوشى للصلب بقوله سبب تراجع أسعار الحديد يرجع الى انخفاض أسعار المواد الخام عالميا (الخردة والبيليت)، مما ساهم بالإيجاب فى انخفاض أسعار المنتج بالإضافة إلى السياسات التى تتبعها الدولة لتخفيض الأسعار علاوة على تراجع سعر الدولار والفائدة. ولفت عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية أن من بين أسباب التراجع أيضا الانخفاض المرتبط بحجم الطلب فى السوق مما أثر على الطاقات الإنتاجية للمصانع. أكد المهندس الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية أن من أهم الأسباب التى أدت إلى انخفاض أسعار الحديد انخفاض أسعار المدخلات الأساسية فى الإنتاج بمعدل 50 دولارا للطن بالنسبة لخام الخردة والبيليت، بالإضافة إلى السبب الرئيسى وهو تدخل الدولة فى عمليات إنتاج مواد البناء سواء فى صناعة الأسمنت أو الحديد، مما أحدث توازن فى الأسعار. وكشف الزينى أن مستقبل صناعة مواد البناء فى مصر سيشهد انتعاشة خلال الفترة المقبلة خاصة صناعة الحديد خاصة أن الدولة ستقوم بطرح مليون طن حديد لمصنع السويس للصلب ونصف مليون طن للشركة العربية للصلب، مما يحقق فائضا فى الانتاج سواء للسوق المحلية وفتح أسواق للتصدير، مؤكدا أنه لاعودة للممارسات الاحتكارية مرة أخرى فى صناعة مواد البناء. وقال الزينى إن انخفاض أسعار مواد البناء سيساهم فى تخفيض أسعار الوحدات العقارية فى ظل تراجع سعر الحديد والأسمنت. وقال محمد كمال صاحب شركة مقاولات أن السوق العقارية سيشهد طفرة خلال الفترة المقبلة، حيث ستنخفض أسعار الوحدات السكنية، وخاصة لمحدودى الدخل، وذلك بعد لجوء كثير من الشركات لتخفيض الأسعار، وذلك لتصريف إنتاجها الراكد وتماشيا مع الانخفاضات العالمية للأسعار.