الرئيس ل«اسبينوزا»: معالجة ظاهرتى الهجرة واللاجئين تبدأ بإجراءات اقتصادية جادة كتب أحمد إمبابى وأحمد قنديل
حرصًا من القيادة السياسية على الاستمرار فى المشاركة بفعالية فى مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إسهامًا منها فى مساندة جهود المنظمة فى مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فيرناندا اسبينوزا، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير ريتشارد ديكتوس، الممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة. السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس أكد خلال اللقاء اهتمام مصر بالعمل الدولى متعدد الأطراف وبمنظمة الأممالمتحدة، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه تطوير دور المنظمة بما يسهم فى مواجهة التحديات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعى الدولى لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار العالمى. «رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة»، أشادت بدور مصر المحورى بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة، مثمنة مشاركة مصر الفعالة فى مختلف أنشطة الأممالمتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وسعيها للدفاع عن قضايا الدول الإفريقية والنامية، ولاسيما فى إطار رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى. وحول إصلاح الأممالمتحدة، أعرب الرئيس عن تقدير مصر لمساعى السكرتير العام لإصلاح الأممالمتحدة، لاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات، وتفعيل المنظومة التنموية، وجهود تحقيق السلام، مؤكدًا اعتزاز مصر بالدور الذى اضطلعت به كرئيس لمجموعة ال77 فى تأمين تعامل المجموعة بشكل بناء مع مسارات الإصلاح التى اقترحها السكرتير العام، متطلعًا إلى تحقيق نتائج ملموسة لهذا الإصلاح خاصةً فيما يتعلق بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وتقوية آليات المساءلة والمحاسبة. وفى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لعام 2019، تم التباحث حول سبل تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقى والأممالمتحدة، حيث أوضح الرئيس سعى مصر لتحقيق خطوات ملموسة على مسار تحقيق أجندة إفريقيا 2063، ومبادرة الاتحاد الإفريقى لإسكات البنادق 2020، ومواصلة التقدم المحرز فى تنفيذ أجندة التنمية 2030 فى إفريقيا. وفيما يتعلق بموضوع الهجرة واللاجئين، شدد الرئيس على موقف مصر الثابت فى هذا الصدد بشأن أهمية تبنى مقاربة دولية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرتى الهجرة واللاجئين، تشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنموية وسياسية وثقافية وإنسانية، مع التركيز على البعد الإنمائى فى الدول المصدرة، وكذلك العابرة للتدفقات الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، وليس فقط التركيز على الحلول الأمنية. رسائل «السيسى» لوفد الكونجرس
فى إطار حرص مصر على مواصلة الارتقاء بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتعزيزها فى مختلف مجالات التعاون المشترك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس السيناتور ليندسى جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، والوفد المرافق له، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وتوماس جولدبرجر، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة بالقاهرة. السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر للدور الذى يقوم به الكونجرس الأمريكى فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة مع الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس «ترامب». «اللقاء»، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى عدد من المجالات، فضلًا عن التباحث حول القضايا والأزمات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا وليبيا والتوتر فى منطقة الخليج، حيث أوضح الرئيس أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة فى تسوية الأزمات الذى تشهدها المنطقة والتى تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن جهود مصر تهدف إلى السعى لتحقيق الحلول السياسية بالمقام الأول ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، باعتبار ذلك السبيل الفعال للتصدى للعناصر والتنظيمات الإرهابية التى تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار. «السيسى» أكد فى ذلك الإطار ثوابت السياسة المصرية بالتفاعل الإيجابى مع جميع الدول سواء بالجوار الإقليمى أو على مستوى العالم وفق إطار راسخ قوامه الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وتحقيق المصلحة المشتركة للبناء والتنمية من أجل الأجيال القادمة. كما تطرق اللقاء إلى الجهود الجارية لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث لفت الرئيس إلى أن جهود تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، مؤكدًا دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.