فى رمضان من كل عام تنظم الساحة الرضوانية موائد الإفطار بمنطقة البغدادى بمحافظة الأقصر التى أصبحت قبلة أبناء الصعيد كل يوم إلا أن ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان لها طابع خاص فى الأقصر حيث تنظم الساحة أكبر مائدة إفطار فى الصعيد، يأتى إليها الآلاف من قرى الصعيد ، والبعض من محافظات أخرى، حيث تقام حفلات وليال احتفالا بالشهر الكريم، داخل ساحة الشيخ أحمد رضوان، ويحضرها قيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن والأهالى ومريدى ومحبى الشيخ أحمد رضوان من مختلف أنحاء المحافظات. «روزاليوسف» عايشت أجواء ليلة السابع والعشرين بالساحة الرضواينة التى اكتظت بآلاف المريدين ، حيث امتدت مائدة الأفطار لعدة كيلومترات، وانتشرت الموائد بالطعام فى محيط الساحة والشوارع المجاورة لها لإفطار آلاف الصائمين الذين يحرصون على حضور ليلة القدر من شتى مناطق الصعيد. ومع حضور الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة وشيخ الطريقة الرضوانية يتزايد اعداد الناس وتستمر الساحة فى استقبال زوارها الذين بلغوا ما يقرب من 10 آلاف صائم من أهالى قرى ومراكز الأقصر. ومع انتهاء الافطار تبدأ الحفلات الدينية والمدائح النبوية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم خطب دينية من كبار العلماء عن فضل ليلة القدر وعن منزلة الدعاء بالليلة المباركة والدعاء لجميع المسلمين فى بقاع الأرض ولمصر بالأمن والأمان، ثم يتم تكريم حفظة القرآن الكريم. من جانبه يقول بهاء أبو الحمد، عضو مجلس الشعب الأسبق إن الأسرة الرضوانية اعتادت على تنظيم هذه الاحتفالية منذ ما يقرب من نصف قرن حيث تأسست فى عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، رحمه الله، وظلت يتوارثها أبناؤه، ومحبوه بعد انتقاله إلى رحمة الله تعالى عام 1967، حرص أبناء العائلة وأهالى القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين. وتقول الرواية الشعبية أن جد الشيخ أحمد رضوان استقر فى هذه المنطقة الصحراوية من صعيد مصر بأمر من رسول الإسلام، حيث شاهده فى رؤيا منامية يأمره بالسفر من نجع العرب. كانت أسوان المقر الأول بعد هجرة الأجداد من المغرب إلى مصر. فاستقر بالبغدادي، فأقام بيتاً له فى هذا المكان. وتعتبر الساحة الرضوانية الساحة الأشهر فى صعيد مصر والتى كان يحرص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على زيارتها والتواصل مع الشيخ أحمد رضوان، وتضم الساحة مسجداً وساحة كبيرة متعددة الأركان هى الأكبر بين الساحات الصوفية فى الأقصر.