الحمد لله ربنا كتب لى عمرا جديدا علشان بناتى.. هكذا ردت حلاوتهم زينهم السيدة المصرية البسيطة التى نجت من الإنفجار الإرهابى فى الدرب الأحمر قبل شهر، وذلك على سؤال وجهناه لها على هامش تكريمها كأم مثالية فى احتفالية نظمها متحف النسيج المصرى بشارع المعز،حيث وجدنا 4 مشاهد تلخص ما حدث معها. 1 كنت نازلة أسال عن أسعار الجهاز لبنتى المخطوبة،وقلت بالمرة أجيب الفينو علشان ساندوتشات بنتى التانية الصغيرة والفرن مش بعيد، ولحظة الانفجار لم أر شيئا والشارع كله بقى أسود ولم أدر بشئ إلا وأهالى وشباب المنطقة بيفوقوني،وبيتى فى نفس الشارع على بعد 200-300 متر من مكان الانفجار ناحية الغورية. 2 عندما استعدت الوعى وجدت أهالى المنطقة يحاولون إفاقتى ووجدت بجوارى كف ذراع مقطوعة، وكنت أسمع من حولى يقولون أنبوبة فرقعت ولم أع أنه انفجار إلا بعد أن ذهبت للمستشفى، وواحدة جارتى كان تليفونها آخر رقم كلمته لأنى كنت بأجيب لها فينو معايا، وأول ما فقت قلت للناس هاتوا عيالى واحضروا لى شنطتى وتليفوني، وضغطت دون إرادتى على إعادة رقم جارتى وردت على فقلت لها الحقينى أنا باموت خلى بالك من العيال. 3 ساعتها فقدت الإحساس بقدماي وعلمت أنهم ذهبوا بى إلى المستشفى على موتوسيكل، وهناك قرر الأطباء بوضعى فى الرعاية لكننى قلت لهم خرجونى أنا عندى عيال فى المدارس،وأجروا لى إشاعة على جسمى وجبسوا قدمى اليمنى لاننى أصبت بكسر فى الكاحل، وبنتى اخبرت طبيب الرعاية أننى أشعر بألم فى جسمى كله، وأجرى الأطباء لى جراحة لاستخراج بعض شظايا الانفجار من جسمى، ولأن الانفجار كان مواجها لجانبى الأيمن أصبت أيضأ بكدمات خاصة فى مكان الكلى، والحمد لله على كل شيء قضيت أسبوعا فى المستشفى، ووالله الداخلية لم تتركنى وكانوا يزوروننى باستمرار للاطمئنان على. 4 لم أكن أتخيل أن يكون الانفجار إرهابيا فى منطقتنا،لأنها شعبية جدا والأهالى كلهم عارفين بعض كويس، ولم نكن نتوقع أن يدخل منطقتنا إرهابى وهى منطقة أمان وأولادنا على طول يلعبون فى الشارع، واللى عملوا كده ربنا يبعدهم عننا وبيقتلوا فى الشعب والشعب ذنبه إيه، كلنا مسلمين ومسيحيين شعب واحد والديانة دى لله وهو اللى هايحاسب، مش عارفة بيقتلوا الناس ليه ومين اللى بيوزهم على كده، وانا مش خايفة وهاعيش حياتى فى منطقتى عادى.
