«أجيرى» ينسف نجوم الصف الثانى

بإعلان المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى قائمة مواجهتى النيجر ونيجيريا، حيث يلتقى المنتخب أمام النيجر يوم 23 مارس فى الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم، قبل مواجهة نيجيريا وديا يوم 26 مارس استعدادًا للبطولة ذاتها المقرر إقامتها فى مصر خلال يونيو المقبل، وينطلق معسكر المنتخب يوم 18 مارس المقبل فى برج العرب، يكون بذلك أجيرى أهدر أهم فرصة للفريق الوطنى استعدادًا للبطولة، حيث يعد هذا التجمع هو الأهم والأفضل قبل البطولة، لكنه اختار له لاعبين بعيدًا تمامًا عن دائرة الاهتمام بهدف تصفيتهم وضمهم للمجموعة الأساسية. لن يتبقى وقت طويل بعد معسكر مارس، حيث يعود اللاعبون لأنديتهم للانخراط فى المنافسات المحلية والإفريقية، ليتبقى المعسكر الأخير فى يونيو المقبل، والذى يسبق البطولة مباشرة، فكان من الأولى أن يتركز اختيارات أجيرى على عناصر الصف الثانى لتقريبها إلى نظرائهم من النجوم فى الصف الأول، لكنه ابتعد بدائرة الاختيار تمامًا, وقرر استبعاد محمد صلاح نجم ليفربول، وأحمد حجازى لاعب ويست بروميتش الإنجليزى، وأحمد المحمدى لاعب أستون فيلا، وكذلك خماسى الأهلى محمد الشناوى، ورمضان صبحى، وحسين الشحات، ومروان محسن، وأيمن أشرف، ومحمد عواد حارس الوحدة للإصابة. وجاءت القائمة لتضم فى حراسة المرمى: محمود جنش من الزمالك، ومحمد أبو جبل من سموحة، وأحمد الشناوى من بيراميدز، وعامر عامر من الإنتاج الحربى، وفى الدفاع: عمر جابر من بيراميدز، ومحمد هانى من الأهلى، وعلى جبر من بيراميدز، ومحمود علاء من الزمالك، وباهر المحمدى من الإسماعيلى، وأحمد أيمن منصور من بيراميدز، وكريم حافظ من قاسم باشا التركي، وأحمد أبو الفتوح من سموحة، والوسط: عمرو السولية من الأهلى، ومحمد الننى لاعب آرسنال الإنجليزى، وطارق حامد من الزمالك، وعلى غزال لاعب فيرنس البرتغالى، ونبيل دونجا من بيراميدز، وفى وسط المهاجم: محمود تريزيجيه نجم قاسم باشا التركى، وعمرو وردة نجم أتروميتوس اليونانى، وإسلام جابر من الداخلية، وعمار حمدى من الاتحاد السكندرى، وعبد الرحمن مجدى من الإسماعيلى، وفى الهجوم: أحمد حسن كوكا نجم أولمبياكوس اليونانى، وصلاح محسن من الأهلى، ومصطفى محمد من طلائع الجيش.
وبالنظر إلى أسماء الأندية الصادر منها اللاعبين، ستتركز معظمها فى أندية عديمة الطموح، وأقصى أمانيها هذا الموسم البقاء فى الدورى الممتاز مثل سموحة والاتحاد السكندرى وطلائع الجيش والداخلية وهو ما يتنافى تاريخيًا مع الاعتماد على طموحات لاعبيها مهما كانت درجة تألقهم فى الدورى المحلى، ليدق أجيرى جرس إنذار بالاعتماد على لاعبين يفتقدون الحس الدولى، خصوصًا أولئك الذين صادفهم الاختيار لأول مرة وهى الفترة الزمانية القصيرة جدًا التى لا تسمح بمنحهم الخبرة اللازمة قبل بطولة الأمم الإفريقية حال الاعتماد عليهم مستقبلًا، فى حين تم تجاهل عناصر دولية مهمة كثيرة سبق وما زالت تتألق وتنتظر فقط فرصة العودة وعلى رأسهم أحمد على مهاجم المقاولون العرب وعبدالله السعيد صانع ألعاب بيراميدز.
الاختيارات عكست حالة من التخبط داخل الجهاز الفنى، بعد أن قرر أجيرى الانفراد بالقرار وتهميش دور مساعده الأول هانى رمزى بهدف إفساح المجال أمام مساعده المنتظر ميشيل سلجادو، والذى يعمل داخل الجهاز الفنى كمستشار فنى بنظام القطعة للمدير الفنى المكسيكى، مقابل خمسة آلاف دولار فى التجمع الواحد، لكن وضع سلجادو نجم الكرة الإسبانية وريال مدريد السابق سيتغير لا محالة مستقبلًا مع استمراره على الأقل لمدة 60 يوميًا خلال فعاليات البطولة، الأمر الذى يرغب فيه أجيرى منحه صلاحيات أوسع وأشمل فور ظهوره وسط «الفراعنة»، وتحديدًا خلال المعسكر الأخير فى القاهرة قبل انطلاق بطولة الأمم، لما يتمتع به من ثقة المدرب المكسيكى من ناحية، وعدم حاجته بنسبة كبيرة لجهود هانى رمزى من ناحية أخرى، حيث سيكون لدى أجيرى قبل البطولة ما لا يقل عن توافر ثلاثة صفوف مختلفة يمكن الاختبار من بينها بسهولة، ليتم التركيز فى المرحلة النهائية على العمل الفنى لدخول البطولة. لم يشكل رمزى ولا أحمد ناجى مدرب حراس المرمى أى ضغوط على الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، بل نجحا فى عمل علاقات طيبة بأجيرى ومعاونيه، إلا أن دور ومكان سلجادو فى المنتخب ما زال محل جدل ونقاش بين أعضاء الجهاز الفنى ليس على صعيد المسميات والترتيب وإنما فى أداء الأدوار الفنية، حيث تم الاتفاق على تواجد سلجادو فى المعسكرات والمباريات فقط، دون أن يقيم فى مصر بشكل كامل مثل أجيرى ومعاونيه الثلاثة الأساسيين، ليزداد التخبط داخل المجلس لعدم وضوح الرؤية بشأن راتبه، بعد انضمامه للمنتخب، حيث كان مجلس الجبلاية اتفق مع أجيرى على أن يحصل الأخير على 120 ألف دولار شهريا يتحمل منها تكلفة ثلاثة معاونين ليس من بينهم سلجادو، حيث ضم أجيرى وقتها ثلاثة معاونين فى منصب المدرب العام ومخطط الأحمال ومحلل الأداء، ليتم الاستقرار على تمرير خمسة آلاف دولار لسلجادو عند انضمامه لأى معسكر للمنتخب، لتتم معاملته بالقطعة مع كل معسكر.
ميشيل سلجادو أكد أنه سيتواجد فى معسكرات منتخب مصر، وجزء من مهمته متابعة اللاعبين المحترفين فى مبارياتهم بالدوريات المختلفة مثل الدورى الإنجليزى والدورى اليونانى، وهو الدور الذى قام بعمله المدرب العام الوطنى هانى رمزى مؤخرًا بزيارة لاعبيه الدوليين فى اليونان، وتحديدًا المحترف بصفوف أتروميتوس اليونانى عمرو وردة، والمهاجم الدولى أحمد حسن «كوكا» المحترف بصفوف أولمبياكوس اليونانى، ورفع تقرير بشأن الأخير للمدير الفنى يطالب فيه بضرورة إعادته مجددًا لصفوف الفريق فى أول معسكر، بعد أن استعاد عافيته التهديفية، حيث يستعد الجهاز الفنى للمنتخب للدخول فى معسكر جديد استعدادا لبطولة الأمم الإفريقية المقرر إقامتها فى مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبل.