هالة صدقى: والدتى طالبتنى بالاعتزال والحسد أقعدنى فى البيت سنتين

رغم مشوارها الحافل بالنجاحات تليفزيونيا وسينمائيا لكن النجمة هالة صدقى لم تحظ بالتكريم الذى يتناسب مع موهبتها وتاريخها الفنى الذى قدمت فيه الكوميدى والتراجيدى بنفس القوة حيث تعتبر تكريم مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية لها هو أول مهرجان فنى يكرمها لكن فى المقابل حصدت العديد من الجوائز عن أدوارها المتعددة.. هالة صدقى فى الحوار التالى تفتح صندوق ذكرياتها لتتحدث عن شخصيات وأعمال و أحداث أثرت فى حياتها بمناسبة تكريمها فإلى نص الحوار:
■ نبدأ بتكريمك فى مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية.ما شعورك بهذا التكريم؟
بالتأكيد سعيدة به فهو يعتبر أول تكريم رسمى من مهرجان لكن فى المقابل هناك جوائز كثيرة حصلت عليها على أدوار قدمتها
■ ومن الشخصية التى تهديها التكريم؟
لن أجد أهم من والدتى فى حياتى أهديها التكريم.
■ إقامة مهرجان للسينما الآسيوية فى مكان مثل شرم الشيخ ماذا يعنى لكِ؟
شرم الشيخ بالنسبة لى لها وضع خاص تماما فأنا أعتبرها بلدى وحريصة على زيارتها منذ إن استلمناها وأيامها لم يكن فيها سوى فندق واحد ويوم ما أقرر أعتزل هكمل فيها باقية عمرى وأكيد إقامة مهرجان سينمائى على أرضها شىء رائع وجميل وان كنت أتمنى إن يكون لدينا إمكانيات مادية تمكننا أننا نتفق مع نجوم عالميين يحضرون المهرجان حتى يكون هناك « سبوت» أكثر على شرم الشيخ لكن للأسف إمكانياتنا محدودة.
■ هل أنتِ مع المقارنة بين مهرجان شرم الشيخ ومهرجان الجونة؟
لا طبعا له وجه للمقارنة لأن الجونة مهرجان خاص هدفه سياحى من الدرجة الأولى ولا يقل عن مهرجان كان من ناحية تواجد نجوم عالميين.
■ بمناسبة الجوائز هل هناك جائزة معينة تعتزين بها عبر مشوارك ؟
نعم هناك جائزة أعتبرها الأهم فى حياتى فعندما قدمت فيلم «يا دنيا يا غرامى» تعرضت للظلم بعض الشىء خاصة ان كل فريق العمل فى الفيلم حصل على جوائز وهذا اصابنى بالإحباط على الرغم إننى طول عمرى لا أهتم بفكرة الجوائز لان دورى كان مختلفا عن باقى أبطال الفيلم لكن ربنا عوضنى بتكريمات كثيرة حصلت عليها من الجمهور وليس 7 أشخاص فى لجنة التحكيم.
■ هل تعتبرين أن الدولة قصرت من وجهة نظرك فى تكريمك خاصة أن لكى مشوارا فنيا حافلا؟
عمرى فى حياتى ما فكرت فى جوائز أو تكريمات لأننى دخلت التمثيل هاوية وما زلت أتعامل بنفس المنطق ولا اهتم بأى شيء آخر فيكفينى حب الناس فى اى مكان اذهب له والدولة لو كرمتنى فسيكون شيئاً عظيم.
■ وما أهم الأفلام التى تعتزين بها فى مشوارك؟
هناك أفلام كثيرة مثل الهروب مع أحمد زكى و«قلب الليل» مع نور الشريف ويا دنيا يا غرامى «وهناك فيلم «تفاحة» الذى أحبه جدا أيضا «هى فوضى» الذى اعتبره من الأفلام المهمة فى مشوارى وهو ثانى عمل لى مع يوسف شاهين بعد «إسكندرية نيويورك».
■ حدثينا عن ذكرياتك مع أحمد زكى فى فيلم « الهروب»؟
أحمد زكى فنان لن يتكرر وللأسف هناك شباب يحاولون تقليده لكنهم يتحولون لمسخ فعندما اشاهد أحمد زكى فى اى عمل أصدقه فى كل ما يقدمه وهناك سمة يتميز بها وهى إنه عندما يمثل اى عمل يتحول ويتقمص طول التصويرشخصية بطل الفيلم ومن الصعب التعامل معه على انه أحمد زكى الذى نعرفه وهذا هو الفرق بينه وبين نور الشريف الذى كان صنايعى فن ويستطيع ان يفصل بعد خروجه من التصوير.
■ وماذا تقولين عن عاطف الطيب؟
لولا وفاته كان لى مكان آخر فى السينما لأنه رحمه الله اول من خرجنى من عباءة البنت الشيك الدلوعة التى كنت اقدمها فى بداياتى حيث قدمنى لأول مرة فى دور غجرية فى فيلم «قلب الليل» ايضا العالمة الدرجة الثالثة في الهروب فهو كان لديه القدرة على كسر التابوهات الذى حصرنى فيها المخرجون قبله وتحداهم ونجح.
■ جمعتك كميا فنية مع العمدة صلاح السعدني.حدثينا عنها؟
لن أستطيع أن أفى النجم صلاح السعدنى حقه فهو اطيب قلب وانضف قلب ولا يحمل اى غيرة بداخله والسعدنى انسان عبارة عن صفحة بيضاء اشتغلنا مع بعض اعمالا كثيرة مثل أرابيسك والاب العادل ورجل من زمن العولمة واسلحة دمار شامل.
■ هل صحيح أن والدتك طالبتك بالاعتزال؟
والدتى تطالبنى بالاعتزال من أول يوم دخلت فيه الفن لأنها لا تحب المهنة ومشفقة علىَّ منها ولا فارق معاها شهرة أو نجاح.
■ ومتى تقرر هالة صدقى الاعتزال؟
الدنيا حولينا بتتغير وفى مصر للاسف لا يهتمون بالنجوم الكبار ويقللون قيمتهم ولكى يظل النجم محتفظ بمكانته التى صنعها ممكن ينجرح وهذا نابع ان شركات الانتاج تتعامل بمنطق محال العصير لو وجدوا حد نجح يقلدوه وهذا منطق غريب وبالتأكيد أول ما اشعر أنى هنجرح هنسحب فورا واكتفى بما وصلت اليه.
■ وكيف ترين فكرة تقديم جزء ثان من فيلم يا دنيا يا غرامى بعد 20 سنة من الجزء الأول ؟
مع الفكرة جدا وما المانع خاصة ان هناك سببا مقنعا لتقديم جزء ثان وهو التطور الذى حدث للبطلات الثلاثة وماذا فعلت بهم الأيام.
■ خضتِ تجربة الانتاج من خلال مسلسل جوز ماما. هل من الممكن أن تكرريها؟
لا خاصة انى حتى يومنا هذا لم احصل على مستحقاتى من القنوات التى عرضت ومازالت تعرض المسلسل على شاشتها فالانتاج له ناسه والفنان عندما يدخل مجال الانتاج يتعامل بمنطقه كفنان الذى يهمه الفن بالدرجة الأولى وليس منطق التاجر الذى يفكر بمنطق المكسب والخسارة وانا دخلت فى وقتها لانقاذ موقف كنوع من رد الجميل لمهنتى وللفن الذى اعشقه
■ وماذا عن تجربة تقديم البرامج؟
استفدت منها جدا لكن لم اجد نفسى فيها خاصة اننى ست مودية
■ هل هناك اعمال ندمتِ عليها فى مشوارك؟
هناك أعمال قدمتها فى مرحلة الانتشار وعدم الخبرة واعمال بها اشياء غير مسئولة عنها.
■ وما اخبار الحسد معكِ؟
شغال معايا بدليل اننى قاعده فى البيت مبشتغلش من سنتين.
■ لو أولادك قرروا دخول الفن هل ستمنعيهم؟
لا أحب ولا أتمنى لكن لن امنعهم وانا ست ديمقراطية فى حياتى.