بدأ الوقت ينفد أمام ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي، بعد أن ودع فريقه كأس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، بالخسارة أمام مانشستر يونايتد فى وقت تشير فيه التوقعات إلى احتمال أن يلقى المدرب الإيطالى مصير البرازيلى لويس فيليب سكولارى والبرتغالى أندريه فيلاش بواش، اللذان أخفقا فى إتمام موسم كامل فى تدريب الفريق اللندني. وتلقى حامل اللقب هزيمة مؤلمة فى عقر داره أمام مانشستر يونايتد، ما تسبب فى إطلاق صيحات استهجان من جمهور تشيلسي، ومنح دليلا جديدا لكل من قال إن سارى لم يكن المدرب المناسب بعدما حل بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي. وكما فعل بعد انتكاسات مشابهة تحدث ساري، مدرب نابولى السابق، بشكل صريح بعد المباراة ولكن بدلا من تصفية الأجواء تسببت تعليقاته فى تعكيرها. ومع اعتراف سارى بأن لاعبيه لا يفهمون بدقة ما يريده منهم فإن سبعة أشهر كاملة قضاها فى تدريب تشيلسى لم تبعث أجواء من الثقة فى طريقته بين الجمهور أو فى إدارة النادى أو حتى بين اللاعبين. وقال سارى للصحفيين عن دعم اللاعبين له: «ليس بشكل كامل حتى هذه اللحظة «. وتابع: «على اللاعبين تحسين تحركاتهم بدون كرة والابتعاد عن فردية الأداء». وبعد الخسارة على ملعب آرسنال الشهر الماضى قال سارى إن لاعبيه «يصعب تحفيزهم». وفى وقت سابق بعد أن خسر على ملعب توتنهام هوتسبير وجه انتقاداته إلى نجولو كانتي، وقال إن لاعب الوسط الحائز على لقب الدورى الممتاز مرتين يفتقد الكفاءة الفنية. واتهم سارى أيضا المهاجم البلجيكى إيدين هازارد، الذى كان عاملا أساسيا فى فوز تشيلسى بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز تحت قيادة البرتغالى جوزيه مورينيو وكونتي، إضافة إلى التتويج بلقب كأس الاتحاد الموسم الماضي، بأنه يفتقد روح القيادة. وسيخوض تشيلسى 3 مباريات مهمة مقبلة حيث سيواجه مالمو السويدى فى مباراة إياب دور ال32 بالدورى الأوروبى اليوم ثم يلعب أمام مانشستر سيتى فى نهائى كأس الرابطة يوم الأحد، قبل أن يصطدم بتوتنهام هوتسبير فى الدورى يوم الأربعاء. وإذا نجح الفريق اللندنى فى الفوز على مانشستر سيتى الأحد المقبل فربما تقل الضغوط على سارى. لكن الأجواء ترجح غير ذلك فى تشيلسى الذى خسر 5 مرات فى آخر عشر مباريات فى كل المسابقات. كما يعانى سارى من انتقادات حادة بسبب ادمانه لتدخين السجائر لدرجة انه لم يستطع الابتعاد عن «التدخين» إمام لاعبيه وخلال التدريبات.