تنطلق فعاليات معرض الكتاب العربي الأول يوم 8 سبتمبر الجاري، الذي يقام بحديقة الجزيرة بدار الأوبرا، ويعد الفعالية الأولي التي تتم بين دور نشر خاصة والهيئة المصرية العامة للكتاب. فكرة إقامة المعرض قدمها الجميلي شحاتة مدير دار وعد للنشر، وقد طرحها قبل ثورة 25 يناير، لكنها قوبلت بالرفض، وعن المعرض قال: قدمت الفكرة قبل الثورة وأعدت طرحها مرة ثانية بعد الثورة وتمت الموافقة عليها، وهي رسالة لتحسين العلاقة بين القاريء والثقافة، ومن جانب آخر إعادة الثقة في المؤسسة الرسمية وبتعاونها مع المؤسسات الخاصة، وقد لاقت الفكرة قبول الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة الذي رحب بالتعاون الثقافي بين المؤسسات حتي لو كانت الجهة المتقدمة هي دار نشر خاصة، لأن المعرض يعد دعمًا للثقافة المصرية وليس دعمًا لدور النشر، كما رحب اتحاد الناشرين ووافق علي أن يكون الراعي الرسمي للمعرض. وأضاف الجميلي: الثقافة بعد الثورة تحررت، ولابد أن تذهب الي مستحقيها وهم الشعب، فقد كان جهاز أمن الدولة المنحل في الماضي يتحكم في نوعية الكتب وفي اقامة معرض الكتاب وفي الضيوف الحاضرين. وأكمل: حصلت علي موافقة من محافظ القاهرة علي إقامة المعرض في حديقة الجزيرة، وهي تعد منطقة مهمة لقربها من التحرير، وفي نفس الوقت هي منطقة محايدة يستطيع الكل الوصول لها بسهولة. وعن تمويل المعرض قال: دار وعد صاحبة التمويل، ومن يظن أن هناك أرباحًا سوف تعود علي الدار من وراء المعرض فهو مخطئ، لان هذه هي الدورة الاولي له، كما أنها تجربة هدفها الأول والأخير أن تصل الثقافة للشعب، وسوف يكون إيجار الأماكن لدور النشر رمزيا جدا ، وسوف ترسل هيئة الكتاب استاندات للكتب مساهمة منها في المعرض. وعن وجود رقابة من أي نوع علي الكتب قال: لا رقابة علي نوعية الكتب نهائياً، فقد انتهي عصر الرقابة علي الفكر، والمعرض يشارك فيه حوالي 120 دار نشر من أعضاء اتحاد الناشرين، وأيضا أكثر من 25 دار نشر من غير الأعضاء، كما يشارك معنا مكتبات سور الأزبكية، ومن خارج مصر تشارك دول السودان والسعودية وسوريا وغيرها، وتعد هذه هي أول مشاركة لجنوب السودان، مما يدفع بنا الي اصلاح ما افسده النظام في حظر الثقافة علي دول لها علاقات ومصالح مع النظام. وأضاف: لا توجد مشكلة في أن توقيت إقامته يأتي عقب إقامة معرض فيصل للكتاب، فالنجاح الذي حققه معرض فيصل اثبت تعطش الشعب المصري للثقاقة الحقيقية الحرة. وعن الفعاليات الثقافية قال: ستقام أمسيات شعرية يوميا تحت عنوان (كاتب عربي راحل)، سيتم من خلالها الاحتفاء بأسماء مثل محمود درويش، امل دنقل، محمد عفيفي مطر، نزار قباني، عبد المنعم عواد يوسف، صلاح جاهين، بالاضافة إلي إقامة ملتقي لشعراء العامية والفصحي تحت عنوان "شعراء النيل" كما ستقام حفلات توقيع لعدد من الكتب الصادرة حديثا.