تستمر واشنطن فى الحشد الدولى ضد إيران، وكان آخر محاولاتها، ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولاياتالمتحدة تعتزم المشاركة فى استضافة قمة دولية تركز على الشرق الأوسط، وتحديدا إيران، فى الشهر المقبل فى بولندا. وقالت فى بيان إن القمة ستعقد يومى 13و14 فبراير المقبل فى العاصمة وارسو. وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لمحطة فوكس نيوز التليفزيونية فى مقابلة تذاع فى وقت لاحق إن القمة «ستركز على الاستقرار فى الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن فى هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار». موضحا أن الاجتماع «سيضم عشرات الدول من كل أنحاء العالم، من آسيا، من إفريقيا، من دول النصف الغربى، أوروبا أيضا، والشرق الأوسط بالطبع». بومبيو يقوم الآن بجولة بالشرق الأوسط تستمر حتى 15 يناير الحالى. وقال أثناء الجولة إن الولاياتالمتحدة «تضاعف» جهودها للضغط على إيران وتسعى لإقناع حلفائها فى المنطقة بأنها ملتزمة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على الرغم من قرار ترامب فى الآونة الأخيرة سحب القوات الأمريكية من سوريا. وقال وزير الخارجية البولندى ياتسيك تشابوتوفيتش فى بيان إنه على الرغم من دعم بلاده لجهود الاتحاد الأوروبى للحفاظ على الاتفاق النووى فإن الاتفاق «لا يمنع إيران من الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة»، مبديا أمله أن يسفر المؤتمر عن تقريب المواقف الأمريكية والأوروبية. وأضاف أنه تم توجيه الدعوة لأكثر من 70 دولة لحضور المؤتمر من بينها كل دول الاتحاد الأوروبى. وردا على التحرك الأمريكى، وجه وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إنذارا إلى من سيستجيب للمبادرة.