اختتمت فعاليات التدريب المصرى الأردنى المشترك «العقبة 4»، والذى شارك فى تنفيذه عناصر من القوات البرية والبحرية والقوات الخاصة المصرية والأردنية، والذى جرت فعالياته بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الأيام الماضية، ويأتى ضمن خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين بهدف توحيد المفاهيم العسكرية وتبادل الخبرات التدريبية. بدأت المرحلة النهائية للتدريب بعرض لمديرية التدريب العسكرى الأردنية، الذى تضمن مراحل الإعداد والتنفيذ للتدريب بدءًا من وصول القوات المصرية إلى أماكن التدريب، مروراً بالتدريب المسبق على الموضوعات العامة والتخصصية، وانتهاءً بإجراءات التحضير والتجهيز للأفراد والأسلحة والمعدات المشاركة فى التدريب، ومراحل تنفيذ الرمايات النمطية وغير النمطية داخل ميادين التدريب المختلفة. وقامت عناصر من القوات الجوية بتنفيذ عمليات الإسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات المظلات المصرية والأردنية لتطويق مسرح القتال وتهيئة أنسب الظروف لدفع القوة الرئيسية للهجوم من عدة اتجاهات، ومداهمة المنشآت والمبانى التى تسيطر عليها العناصر الإرهابية ومحاصرتها والقضاء عليها، وتنفيذ بيان عملى على عمليات العزل والتطويق واستخدام فرق مكافحة المفرقعات والعبوات الناسفة، وتنظيم الكمائن وشن الإغارات وتحرير الرهائن والمحتجزين، وتدمير مناطق التأمين الإدارى والأسلحة والذخائر الخاصة بالعناصر الإرهابية مع اتخاذ كل التدابير والإجراءات لضمان الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، وتنفيذ أعمال التمشيط والبحث عن الألغام الأرضية وإبطالها. تزامنت المرحلة مع تنفيذ الوحدات الخاصة البحرية المصرية والأردنية عددا من الأنشطة البارزة شملت تنفيذ عملية إنزال جوى من الطائرة البلاك هوك على متن إحدى القطع البحرية، كما تم تنفيذ الإغارة على عدد من الأهداف الساحلية المعادية والاشتباك معها وتدميرها بواسطة عناصر من الضفادع البشرية والصاعقة البحرية باستخدام اللنشات السريعة. من جانبه أبدى اللواء الركن مصلح فلاح المعايطة مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للعمليات والتدريب للقوات المسلحة الأردنية امتنانه بالمستوى الذى أظهرته القوات المشاركة فى التدريب، مؤكداً أن التدريب يهدف إلى التعاون المثمر بين القوات المسلحة لكلا البلدين، مشيراً إلى أن هناك تعاونا وعلاقات تاريخية راسخة وحروبا مشتركة قدمت خلالها مصر والأردن شهداء للدفاع عن القضايا العربية، وأن مصر تمتلك واحداً من أقوى الجيوش على مستوى العالم، والمشهود له بالتفوق والتنظيم لدرجة تدعو للاحترام والفخر للعرب أجمع.
