بدأ العد التنازلى لاستقبال أرض السلام مدينة شرم الشيخ مؤتمر «إفريقيا 2018» الذى يعقد تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية» خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر2018 بهدف تحفيز الاستثمار فى القارة الإفريقية. وصرح اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ل«روزاليوسف» أنه فى إطار استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستقبال ضيوف المؤتمر وانعقاد فعالياته، قام بجولة ميدانية، لتفقد استعدادات المدينة، وشملت الجولة تفقد أعمال إنشاء ميدان إفريقيا أمام تبة شهد ومدخل البوليس الدولى بشرم الشيخ، ويحتوى الميدان على أعمال فنية من التراث الإفريقى، ولوحات مضيئة وخارطة لإفريقيا، بالإضافة لأعمال التشجير والتجميل والإنارة. ورافق المحافظ اللواء محمود السولية، رئيس مدينة شرم الشيخ، واللواء عبد الفتاح حلمى، المستشار الإعلامى، والمهندس جمال أبوالهدى، المشرف على المشروعات، والمهندس الاستشارى فؤاد توفيق، والعميد مصطفى عابدين، مدير إدارة مرور جنوبسيناء. وقال فودة أن المنتدى يعد نقطة تحول رئيسية لمستقبل التنمية فى القارة السمراء، حيث يحتشد أهم المستثمرين فى العالم ودوائر المال والأعمال مع عدد من زعماء الدول الإفريقية لتحفيز الاستثمار فى القطاعات الاستراتيجية والتأسيس لمرحلة شراكة كاملة للاستفادة من الفرص الاستثمارية فى المجال الاقتصادى والتجارى والمالى وريادة الأعمال واستعراض توجهات الاستثمار العالمية الحالية. وترتكز فعاليات المنتدى على العمل على تحقيق المزيد من التكامل الإقليمى والاستثمارى بين دول القارة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لجذب رؤوس الأموال الجديدة إليها وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والتجارة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والمشاريع الناشئة. وتم تأكيد حضور أكثر من 3000 مشارك حتى الآن يمثلون نطاقات واسعة فى مجال الأعمال من كل أنحاء إفريقيا والعالم، وأصحاب المشاريع الشباب من جميع أنحاء إفريقيا وخارجها. وصرحت د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى إن جدول جلسات المنتدى الذى ينطلق تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعى: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية»، يتضمن ...العديد من الملفات والأطروحات الجديدة، المتمثلة فى التحول الرقمى والفرص التى يتيحها للاقتصاد الإفريقى والابتكار لعالم أفضل، وآليات ضمان المنافسة العادلة وحماية الاستثمارات البينية عبر الكوميسا، وكيفية بناء نماذج جديدة للعمل المستدام فى عالم الاستثمار، كما يوفر المنتدى منصة لرؤى القطاع الخاص حول كيفية المواءمة والتوازن بين الضرورات الاقتصادية للقارة مع الأجندة السياسية والقومية للدول، ونظرة القطاع الخاص إلى أولويات التنمية فى القارة السمراء. وتكثف الجهات المنظمة من جهودها خلال الفترة الحالية لوضع الترتيبات الأخيرة للمنتدى الذى تترقبه كل الأوساط المعنية فى مصر كحدث اقتصادى وسياسى حيوي، يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى توقيت تضع فيه القيادة السياسية تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع إفريقيا كأولوية قصوى ومحور رئيسى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتزامًا بدعم مصر لتنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقى التى تمثل الإطار التنموى الأساسى للقارة، وفى ظل تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، مما يجعله منصة للمساعدة فى تشكيل أجندة مصر لإفريقيا العام المقبل. ويشكل المنتدى فرصة غير مسبوقة للاعبين الأكثر تأثيرًا ونفوذًا على مستوى العالم فى عالم الاقتصاد، إضافة إلى رواد الأعمال والمبتكرين للتعرف عن قرب على الفرص التى أوجدتها الإصلاحات الاقتصادية التى شهدتها مصر، كبوابة عبور للاستثمار فى القارة الإفريقية التى تضم أكبر كتلة تجارية على الصعيد العالمى تصل إلى 1.2 مليار شخص يعيشون داخلها. ويوفر المنتدى منصة شاملة لتوفير الدعم لرواد الأعمال وأفكارهم المبتكرة القادرة على صناعة حلول غير تقليدية للأزمات التى تواجهها الدول الإفريقية، وإنشاء شركات سريعة النمو باعتبارها توجها عالميا للاقتصاديات الناشئة، عبر تنظيم يوم خاص لرواد الأعمال الشباب Young Entrepreneurs Day (YED)، مما يمنحهم فرصة الالتقاء بمجموعة متنوعة من المستثمرين، بالإضافة إلى توسيع مهاراتهم فى بعض ورش العمل المصممة من قبل الاستشارات المتخصصة والقادة فى مجالهم. ويرتكز على عدد من القضايا الهامة التى يخاطب بها العالم كواجهة تنموية جديدة لإفريقيا فى مقدمتها تعزيز دور المرأة فى التنمية الاقتصادية عبر جلسات تركز على دور المرأة لمساعدتها على تحديد الأولويات القارية وإعداد الجيل القادم من القيادات النسائية من خلال عدد من الفعاليات بعنوان «تمكين المرأة فى إفريقيا». كما يركز المنتدى، على استعراض آليات تمويل جديدة للاستثمار فى البنية التحتية وتمويل استثمارات رأسمالية ضخمة فى القارة، وسبل تطوير العلاقات بين البنوك والاستفادة من رءوس الأموال فى صناديق الأسهم والاحتياطيات السيادية لدعم نمو الشركات، وذلك بمشاركة قادة التمويل الدوليين، ورؤساء عدد من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية.