أسقط مجلس إدارة النادى الأهلى ورقة التوت الأخيرة فى علاقته مع عدلى القيعى مستشار التعاقدات بالنادى، وواصل توجيه الصدمات له منذ تولى مجلس محمود الخطيب مهمة إدارة شئون النادى، بعد الفوز فى الانتخابات الأخيرة. القيعى لم ينل قدره الذى يستحقه من المجلس الحالى، بل أصبح يعانى الأمرين من قراراتهم التى يتفاجأ بها شأنه فى ذلك شأن باقى جماهير الكرة المصرية، وجمهور الأهلى على وجه التحديد، الذى بدأ قطاع كبير منه يستشعر الخطر تجاه علاقة القيعى بالمجلس. قرارات وتصرفات أعضاء المجلس تكتب يوما بعد الآخر حرفًا جديدًا فى كلمة النهاية لتاريخه وعطائه الحافل داخل القلعة الحمراء. القيعى تعرض لموقف محرج وضعه فيه مجلس الإدارة أمام جماهير النادى، بعدما أعلن شريف فؤاد عن طريق المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة أن الإدارة ليست مسئولة عن أى تصريحات تخرج بعيدا عن المجلس أو على لسان المتحدث الإعلامى، موضحًا أن العاملين فى قناة النادى الأهلى رأيهم يمثلهم فقط ولا يمثل مجلس إدارة النادى. وذهبت تصريحات المتحدث الرسمى لما هو أبعد من ذلك بالتأكيد أن قناة النادى الأهلى لا تمثل مجلس الإدارة. الصدمات التى تعرض لها القيعى جاءت تباعًا نستعرضها لكم فى السطور التالية: البداية عندما قرر محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلى، إقالة القيعى من منصب المتحدث الرسمى للنادى وقام بتعيينه فى منصب مدير التعاقدات، وكانت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من فوز الخطيب فى انتخابات الأهلى، حيث تم تعيين عدلى متحدثًا إعلاميًا لمجلس الإدارة، كأول فاتورة انتخابية يتم تسديدها على الدور البارز الذى لعبه الأخير قبل الانتخابات فى الهجوم على مجلس الإدارة السابق وتشويه قراراته أمام الرأى العام، من خلال برنامجه فى قناة الأهلى، وتبرعه بالظهور فى عدد من البرامج لتنفيذ مخططه. بعد أيام قليلة من تعيين القيعى نشب أول خلاف بينه وبين الخطيب بسبب اعتراضه على الراتب الشهرى، الذى حدده له وقيمته 25 ألف جنيه حيث رفضه القيعى، وأكد أنه لا يليق به وبالدور الذى لعبه قبل الانتخابات. تولى القيعى منصب مدير إدارة التعاقدات بعد شهر بالتمام والكمال من عمله متحدثًا رسميًا، لكن المفاجأة تمثلت فى أن الأهلى قدم معه واحدة من أسوأ فترات الانتقالات -ربما فى تاريخه- بعدما فشل فى إبرام صفقات سوبر، ولم ينجح فى التعاقد مع ثلاثة لاعبين خطفهم الزمالك من الأهلى، هم محمد عنتر لاعب الأسيوطى ومحمد عبدالغنى لاعب إف سى مصر وأخيرًا محمود عبدالعزيز لاعب الوسط المدافع لسموحة. الثلاثى السابق كان الأهلى يسعى فى البداية للتعاقد معهم لكن محاولات واتصالات مسئولى القلعة الحمراء باءت بالفشل، ليرتدى اللاعبون الثلاثة «تى شيرت» الزمالك وتألقوا فى صفوفه خاصة محمود عبد العزيز، الذى توج جهوده بالانضمام لمنتخب مصر. الخطيب قرر الإطاحة بالقيعى من منصب مدير التعاقدات بعد الهجوم الذى تعرض له الأخير فى الفترة الماضية عبر السوشيال ميديا وتأثر به رئيس الأهلى فى قراره، بعد فشله فى إبرام صفقات ثقيلة وضم لاعبين سوبر يستفيد منهم الأهلى فى الموسم الجديد.