آلاف المواطنين يحتفلون بمولد «سلطان الصعيد»

توافد الآلاف من المواطنين على ضريح العارف «أحمد الفرغل» الشهير بسلطان الصعيد، بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط للاحتفال بمولده والذى بدأ الخميس الماضى.
فيما حرصت خدمات الطرق الصوفية والرفاعية بساحة مسجد السلطان أحمد الفرغل على توزيع وجبات «الفول النابت» و«العدس» والطعمية» على المئات من المحتفلين بمولد السلطان الفرغل.
وانتشرت خدمات الطرق الصوفية والرفاعية بساحة مسجد السلطان الفرغل لاستقبال الزائرين وتوزيع المياه والمأكولات فى أجواء خيمت عليها حالة من البهجة والروحانيات.
وقام عدد من المواطنين بوضع النذور بصندوق النذور بالضريح بينما تعالت الزغاريد من السيدات داخل غرفة الضريح، وأدى آلاف المصلين صلاة ظهر الجمعة أمس الأول بمسجد السلطان الفرغل تزامنا مع بدء الاحتفالات بمولده.
وخلال الاحتفال يتجمع العشرات من كبار السن والأطفال بمحيط ساحة ميدان الفرغل لممارسة «التحطيب» والتى تعد من العادات التى تتم خلال فترة الاحتفالات يوميا بعد صلاة العصر.
ووضعت مديرية أمن أسيوط، كردونات أمنية بالشوارع المحيطة بمسجد السلطان الفرغل، بمدينة أبوتيج ومناطق الاحتفال لتأمين جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى مكان الاحتفال مع مراعاة الإجراءات الأمنية الخاصة بسلامة المواطنين والتواجد المستمر داخل وخارج المولد؛ فيما استعدت محافظة أسيوط، لاستقبال الزائرين لمولد الفرغل، بمدينة أبوتيج، بتشكيل غرفة عمليات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج.
جدير بالذكر يعتبر مسجد السلطان أحمد الفرغل، بمدينة أبوتيج من أشهر المزارات الدينية بمحافظة أسيوط ومن أعظم المساجد التى لها مكانة طيبة فى قلوب الناس والذى يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله «أحمد الفرغل» الذى ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية وتوفى فى عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية.
ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربى، ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضى الله عنهما واشتغل السلطان الفرغل فى صدر حياته برعى الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده طوال الفترة التى أقامها بناحية بنى سميع حتى أن رحل منها إلى مدينة أبوتيج ولقب بسلطان الصعيد.
كان محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، افتتح مسجد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج بعد تطويره وترميمه لأول مرة فى تاريخه منذ إنشاء المسجد والذى يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليون جنيه.