أكدت واعظات وزارة الأوقاف ان المرأة قادرة على مواجهة الإرهاب وحماية المجتمع من التطرف إذا ما قامت بدورها الفعال فى تربية الأبناء فمن جانبها أكدت الدكتورة يمنى أبو النصر أن المرأة هى نصف المجتمع، كما أنها المسئولة عن النصف الآخر، بما حباها الله عز وجل من دور محورى وفاعل فى حياة الأسرة، كما أشارت إلى أن المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب فى الدعوة إلى الله عز وجل ومواجهة التطرف. أضافت: إن وزارة الأوقاف بها العديد من الواعظات المتميزات اللاتى أصبح لهن العديد من المشاركات الدعوية وقنوات الدعوة إلى الله تعالى، مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تقدم للمجتمع جيلا صالحًا، وأن الحوار الأسرى مع الأبناء يُحدث ما يُسمى بالسياج والحماية للأولاد، وطالبت الأسرة المصرية بغرس الانتماء وحب الوطن فى نفوس أبنائها، وزرع العادات والتقاليد والأخلاق الفاضلة المستمدة من كتاب الله عز وجل تحصينا لهم من الأفكار المتطرفة والهدامة . كما طالبت وفاء عبد السلام واعظة بضرورة قيام المرأة عليها بتربية أبنائها على الحياء لا الخجل الذى يُفقد الثقة فى النفس، وقدوتنا فى ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال سبحانه: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»، وعلى ذلك فلا بد أن يجد الأبناء العقل الراجح من الأب والأم حتى يتوافر السلام النفسى للأسرة ككل. كما ترى الواعظة نيفين مختار أن دور المرأة كمربية ناجحة، وطالبت المرأة بأن تصلح من فكر أبنائها وتقوم أخلاقهم تحصينًا لهم من الوقوع فى براثن الفكر المتطرف والمتشدد، كما طالبت بنى جنسها من النساء أن يعلمن أولادهن أن الإرهاب لا دين له، ولا وطن له، مشيرة إلى مشكلة الكتائب الإلكترونية، موضحة أن ما يذاع ويبث بها من أخبار معظمها مغلوط، ولها توجهات سياسية باسم الدين استقطابًا للشباب والفتيات، لذلك فنحن فى حاجة إلى الثقافة الإلكترونية تماشيًا مع روح العصر.. وحذرت من تشويه صورة العلماء المعتدلين، وذلك عن طريق اقتطاع جزء من حديث العالم من باب «ولا تقربوا الصلاة»، فيتم تنفير الشباب والفتيات من العلماء المعتدلين، فلا يبقى لهم إلا أصحاب الفكر المنحرف والمتشدد، وعن صفات المربية الناجحة قالت : لا بد أن تكون فى معية الله- عز وجل وأن تكون ذات فهم مستنير فى الدين، تزرع فى أبنائها القدرة على السماع والحوار الهادف، وأن يكون عند المربية جانبا من الثقافة أو ما يعينها على فهم طبيعة وتفكير أبنائها .
