«عمرو كوكو واوا»

«لن ترتقى الروح إلا لما جسدك وبطنك يكونان صح مع خلطة آسيا»!
لما تأكل الفرخة الوطنية من دول وتروح تصلى التراويح بعدها ارتقاءك لربنا فى قيام الليل وصلاة التراويح أحلى.
نموذج فج للتجارة بالدين، عمرو خالد والذى حذرنا منه كثيرًا، يعود إلى لعبته الشهيرة المكررة خلط الدين، ولكن هذه المرة ليس بالسياسة ولكن بالتجارة.
عمل عمرو خالد فى الإعلانات ليس جديدًا، ففى 2007 ظهر فى إعلانات يحرم فيها وصلات الدش والتى كانت منتشرة فى مصر بسبب ارتفاع أسعار اشتراكات القنوات الخاصة.
والآن الشيخ «كوكو» مع الطاهية المغربية آسيا عثمان، بيقنعنا أن الطريق إلى الجنة وقيام الليل وصلاة التراويح ستكون أحلى مع دجاج الوطنية السعودى!!
لم يكد متابعو عمرو خالد يشاهدونه فى الإعلان التجارى حتى انفجرت تعليقاتهم على صفحته سخرية واستنكارا.
ونشر عمرو خالد إعلانا مصورا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يروج فيه لمنتجات شركة «دواجن الوطنية» السعودية، رفقة الطاهية المغربية آسيا عثمان.. ولمن لم يعلم فإن عمرو خالد إخوانى غير تنظيمى كى يتحرك بحرية بعيدا عن الملاحقة مثله فى ذلك مثل بلال فضل وحمزة نمرة ومحمد أبوتريكة جميعهم مهمتهم التي كلفوا بها اختراق صفوة المجتمع. المفارقة أن «عمرو» نفسه نشأ فى أحضان الإخوان التى خرجت من عباءتها كل التنظيمات المتطرفة، حيث استكمل بناء شخصيته على يد الشيخ «إبراهيم عزت» الذي كان عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين ثم انفصل عنها وانضم للدعوة والتبليغ، ومن بعده الشيخ «محمد الغزالى» الذي كانت كتبه مصدر التثقيف والتربية لحركة الإخوان المسلمين، ولم ينكر هو ذلك حين اعترف بأنه من المستحيل أن تجد شخصًا تعلم فى جامعة القاهرة فى ثمانينيات القرن الماضى ومهتما بالأمور الدينية دون أن يحتك بالإخوان المسلمين ويتقرب منهم، فهذا شىء طبيعى ومنطقى ومفيد.