«العودة للجذور» تنعش الزيارات لمنزل «كفافيس» بالإسكندرية

يعد الشاعر اليونانى الأصل «كوستيس بتروس فوت ياديس كفافيس» من اشهر شعراء اليونان بالإسكندرية، حيث عاش بالثغر طوال حياته وقد ولد 29 أبريل 1863 فى شارع شريف باشا وسط الإسكندرية وتوفى عام 1933، وقد تحول منزله الذى يحوى العديد من كتب الشعر اليونانى ومجموعة من متعلقاته وصوره وصور عائلته إلى متحف وقبلة لليونانيين وغير اليونانيين حيث لا يفوت أحد من أبناء الجالية زيارة منزله عند وجودهم بالثغر.
ويقول أمين المنزل الذى يعد متحفاً: إن مبادرة العودة للجذور انعشت الزيارات لمنزل الشاعر كفافيس الذى يعد من أشهر شعراء اليونان، ووالده «بتروس»المنحدر من عائلة «فوت ياديس» هاجر من أسطنبول إلى الإسكندرية وقام بممارسة التجارة بها واستقر وأنجب من الأبناء تسعة أصغرهم كفافيس الذى عشق الشعر وأبدع فيه وكتب قصائد فى عشق الإسكندرية.
وعائلة كفافيس ارتبطت بصداقة مع الخديو «إسماعيل» الذى أهدى والده «الوسام المجيدي» فى افتتاح قناة السويس عام 1869م، وقد تأثر كفافيس بوالده كثيرا وكان له دور كبير فى حبه للإسكندرية ودعمه فى كتابة الشعر إلى ان توفى والده عام 1870 وكان كفافيس فى السابعة من عمره ودفن بمدافن الشاطبى.
تعلم كفافيس بالمنزل ولم يحصل على شهادة جامعية إلا أنه علم نفسه بنفسه، حيث حصل على دبلوم تجارة وأتقن عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وقرأ فى التاريخ والأدب اليونانى وعمل بوزارة الرى التى كانت تقع مكان فندق متروبول حاليا عام 1889 وظل بالوظيفة 30 عاما وعمل أيضا سمسارا بالبورصة.
وفى عام 1926، حصل كفافيس على وسام «النخلة الذهبية» من حكومة «البنغال» ويتألف ديوان كفافيس – إذا استثنينا الأشعار التى ألفها فى مطلع شبابه- من نحو 154 قصيدة، بالإضافة إلى عدد ما يقرب من عشرين قصيدة أخرى لم تكن منسوبة إليه، وأعيد نشرها بعد وفاته على يد عدد من النقاد والباحثين. وفى عام 1922 وتحديدًا فى شهر أبريل استقال من عمله وخلد إلى العزلة، وعاش كفافيس آخر 25 عاما من حياته فى منزله الحالى ( بشارع شرم الشيخ – ليسيوس سابقا ).