حل سيمون سلامة أحد أبناء الطائفة اليهودية فى تونس ضمن قائمة إسلامية للانتخابات البلدية الشهر المقبل ما أثار جدلًا واسعًا بين من يعتبره «استغلالًا» من قبل حزب النهضة أو مؤشرًا على انفتاحه. ويؤكد سلامة أنه اختار حزب النهضة عن اقتناع لأنه الحركة الأكثر نشاطًا والأكثر جدية على الساحة السياسية، مضيفًا :إن الحزب غير استراتيجيته ,لم يعد حزبًا إسلاميًا، فهو حزب مدني. لكن خصوم النهضة يتهمونه بأنه «يستغل» سلامة فى دعايته السياسية. وفى حال نجاحه فى الانتخابات، يفكر فى أداء القسم واضعًا «اليد على كتابين» القرآن والتوراة. وقد شغل اليهود مناصب وزارية وبرلمانية لكن منذ عهد الحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس ظلت مشاركتهم فى الحياة السياسية ضئيلة. وتقلص عدد أبناء الطائفة منذ عام 1956 حيث كانوا بالآلاف إلى أن وصل عددهم إلى نحو 1200 يهودى. فى السياق نفسه، يتوجه 36 ألف أمنى وعسكرى إلى لجان الانتخابات البلدية، ولكن ليس بهدف تأمينها، بل بهدف الإدلاء بأصواتهم، فى حدث تاريخى لم تشهده منذ استقلالها عام 1956. ولن يتم تعليق قائمات الناخبين من الأمنيين والعسكريين فى مراكز الاقتراع، بل سيتم خلط أصواتهم مع أصوات بقية الناخبين فى السادس من مايو المقبل، لضمان عدم الاطلاع على فحوى ومحتوى تصويت الأمنيين والعسكريين.