تواصلت المظاهرات المنادية بإسقاط النظام في مناطق عدة بسوريا عقب صلاة التراويح أمس الأول، وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة إن 25 شخصا قتلوا خلال هجمات لقوات الأمن السوري تزامنا مع حملة مداهمات واعتقالات في عدة مدن أبرزها اللاذقية وحمص. وانطلقت مظاهرات في بعض أحياء اللاذقية رغم الحملات الأمنية، وتعرض المتظاهرون لإطلاق نار كثيف قرب جامع الرحمن في حي الطابيات، إضافة لإطلاق نار في حي القلعة. وفي دمشق خرجت مظاهرة في عدة أحياء تنادي بإسقاط النظام بينها الميدان والقابون، وسمع دوي إطلاق رصاص أثناء مظاهرة في حي الحجر الأسود فضلا عن قطع الكهرباء عن مخيم اليرموك في دمشق. وفي حمص وسط البلاد سقط جريحان بعد إطلاق الرصاص علي المصلين في جامع فاطمة بحي الوعر، إضافة لإطلاق النار في حي باب السباع. وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن شنت عمليات اعتقال عشوائية بشوارع حمص شملت 100 شخص 40 منهم من حي الخالدية. وفي دمشق، أشار المرصد إلي أن قوات أمنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل في حي ركن الدين، مشيرا إلي أن العمليات تركزت في الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها، وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء. ووسط هذه الأجواء، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الإصلاح في سوريا نابع من قناعة السوريين ولم يأت نتيجة الضغوط الخارجية. وفي الاثناء توقع دبلوماسيون أن ترفع مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان اقتراحا إلي مجلس الأمن الدولي بإحالة موضوع الحملة التي تشنها الحكومة السورية علي المحتجين المطالبين بالديمقراطية إلي المحكمة الجنائية الدولية. وفي غضون ذلك قالت الاممالمتحدة إن الاسد أبلغ الامين العام بان كي مون أن عمليات الجيش والشرطة ضد المتحتجين قد توقفت. واضافت الاممالمتحدة أن بان عبر عن الانزعاج لأحدث التقارير عن استمرار انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واستخدام مفرط للقوة من جانب قوات الأمن السورية ضد المدنيين في أرجاء سوريا. وذكرت الاممالمتحدة ان الامين العام أكد أن كل العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية يجب أن تتوقف علي الفور. ومن جانبها قالت أكبر شركة لتصدير الاسلحة في روسيا إنها تعتزم مواصلة مبيعات السلاح إلي سوريا علي الرغم من دعوات من الولاياتالمتحدة لان توقف موسكو تجارتها للاسلحة مع دمشق. وفي تطور لاحق اعلنت الولاياتالمتحدة فرض القيود علي تنقل الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن وذلك بعد إجراء مماثل أعلنت عنه دمشق مطلع الشهر.