عاد إلي القاهرة مساء أمس محمد كامل عمرو وزير الخارجية قادمًا من برلين، وذلك بعد قيامه بجولة سريعة شملت كلاً من أنقرة واسطنبول وبرلين وخلال زيارته لتركيا أجري محمد عمرو مباحثات مهمة مع الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حول مختلف القضايا إلا أنها تركزت علي الوضع السوري وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية ومشكلة تسمية رئيس الوزراء المختلف عليه بين فتح وحماس، وتلاقت وجهات النظر المصرية التركية في هذا الشأن حيث وافق المسئولون الأتراك وزير الخارجية علي أن الوضع في سوريا يتجه إلي نقطة اللادعوة ويجب البحث عن مخرج من الأزمة الحالية. وأوضحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن محمد عمرو التقي في برلين بوزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفيله، حيث رأس الوزيران جلسة مشاورات تم خلالها التطرق إلي المساعدات والدعم الألماني لمصر خلال الفترة المقبلة سواء علي المستوي الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي. وأعلنت باخوم أن ألمانيا وافقت علي برنامج لمبادلة الديون المصرية التي تعادل 240 مليون يورو خلال السنوات الأربع المقبلة بمشروعات تنموية، وكذلك موافقتها علي دعم قطاع الطب الشرعي، فضلاً عن إقامة شراكة بين البلدين لدعم مصر في اجتياز مرحلة التحول التي تمر بها، كما تمخض عن اللقاء «إعلان برلين» الذي يؤكد أهمية العلاقة والتعاون بين البلدين، ويشير إلي نماذج من الدعم الألماني المقدم لمصر. وذكرت المتحدث أن السيد وزير الخارجية حرص خلال زيارته إلي برلين علي المرور علي د. مصعب الشاعر وهو أحد مصابي الثورة الذين يعالجون هناك للاطمئنان عليه.