بعدما هددت الولاياتالمتحدةالأمريكيةبغداد باستخدام قانون «كاستا» ضدها فى حالها تعاقدها مع روسيا على صواريخ «إس – 400»، أكد برلمانى عراقى حرص بلاده على امتلاك منظومة «إس – 400» الصاروخية الروسية للدفاع عن نفسها ومقدساتها، مشيرا إلى أن واشنطن لا ترغب فى تسليح العراق، بل تريده «ساحة لتنفيذ مخططاتها». وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، إن «العراق من حقه أن يمتلك أسلحة متطورة للدفاع عن أرضه وسمائه من التهديدات الجوية الخارجية»، مشيرا إلى أن «العراق بلد مستهدف ومعرض للإرهاب، ولدينا أضرحة لديها قدسية لدى المواطن العراقي». والمح إلى أن «أمريكا لا تسعى إلى تسليح العراق وإعطائه المنظومات التى تتكفل بحماية أرضه وسمائه»، بل ترغب فى أن تكون «ساحة العراق مفتوحة لتنفذ مخططاتها بشكل طبيعى. وكانت وكالة أنباء «سورة» قد أفادت بأن العراق أرسل وفدا إلى روسيا لمناقشة ابتياع نظام الدفاع الجوى «إس-400». وكان العراق أبرم صفقة أسلحة تبلغ قيمتها 4.7 مليار دولار مع روسيا، وقد تسلم شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية. ولم تتضمن الصفقة شراء أنظمة الدفاع الجوي. وأخيرا أرسل العراق وفدا إلى روسيا لمناقشة ابتياع نظام الدفاع الجوى المتطور «إس-400» . وبحسب الوكالة تغيرت الأولويات بالنسبة للعراق الذى اهتم فى الفترة الأخيرة بالحصول على الأسلحة الضرورية لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي. أما الآن فيريد العراق مواكبة الجيران الذين يملكون أنظمة الدفاع الجوى المتطورة، لتوفير أقصى قدر من الحماية لأجوائه. وذكرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» التى نقلت الخبر الصادر عن وكالة سورة أن نظام «إس-400» يستطيع ضرب الطائرات المطلوب تدميرها على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، والصواريخ البالستية التى تطير بسرعة تبلغ 4.8 كيلومتر فى الثانية على مسافة تصل إلى 60 كيلومترا، ويقدر على قصف 36 هدفا ب72 صاروخا فى آن واحد.. الباحث فى الشأن السياسى العراقى هاشم الشماع علق قائلا « ليس من حق الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تحدد وجهة العراق التسليحية ، فالعراق له الحق فى تسليح نفسه من أى جهة كانت وبأى سلاح يحتاجه الدفاع عن نفسه وهذا مثبت قانونا ، أما اعتراض الولاياتالمتحدة حول هذه الصفقة ، فبإمكان العراق غض البصر عنها فقد قدمت له واشنطن عروضاً تنافسية وعجلت بالتزويد ، وأ لا تتكرر صفقة « if-16» التى حاولت واشنطن تعثيرها . وأوضح أن هذا التصريح الذى يحمل صفة التهديد، للعراق فى حال أقدم على شراء s-400 ويعتبر صريحا وتهديدا غير جادين وعندما تصل هذه المنظومة الى العراق بعدها لكل حادث حديث .. وأشار الشماع إلى ان هذا المنظومة الصاروخية تدخل فى إطار التسليح الاستراتيجى للعراق خاصة بعد أن تسلحت بها عدد من الدول المحيطة بالعراق مثل السعودية ، وبما أن التهديد بالحرب قائم فى المنطقة فمن البديهى أن يحترز العراق بضمان أمنه وسيادته من أى تهديد خارجى والعراق له القدرة المالية بالتسليح .
