خريطة جديدة للمشهد الإعلامى فى 2018

على الرغم من اقتراب نهاية العام إلا أنه يبدو حدوث عدد من التغييرات فى الخريطة الاعلامية، وذلك بعدما استحوذت شركة «ايجل كابيتال» للاستثمارات المالية والتى تترأس مجلس إدراتها داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة على «اعلام المصريين» وأسهم رجل الاعمال أحمد ابوهشيمة، هذا الامر الذى يبدو وانه يكتب عهدا جديدا للاعلام المصرى.
وتعد «اعلام المصريين» الكيان المالك لمجموعة قنوات ON TV، وقد اعلنت «ايجل» عن ان المهندس اسامة الشيخ سيكون رئيس مجلس ادارة الشركة فى ظل ملكيتها له، ولا ننسى ان الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الاسبق قد ادار من قبل مجموعة قنوات النهار بداية من عام 2014 والتى برزت بشكل جيد خلال ترأسه لها.
وعقب إصدار خورشيد بيانا وإعلان شراء «إعلام المصريين» تصدر الخبر اهتمام المجال الإعلامى المصرى والعربى وسائل التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيس بوك».
وافرد موقع قناة «العربية» تقريرا مطولا عن الصفقة ووصفت «أبوهشيمة» بإمبراطور الإعلام، وتطرقت الى البيان الذى أصدرته «خورشيد» وتضمن «أن هذا الاستحواذ يمثل باكورة الصفقات الاستثمارية للشركة التى تهتم بهذا القطاع الاستراتيجى الذى يمس حياة المواطن بشكل يومى».
كما أشارات الى ان «ابوهشيمة» قد اشترى قنوات «on» من رجل الأعمال نجيب ساويرس.
ويذكر ان شبكة» on» شهدت تطويرا كبيرا عقب شراء «أبوهشيمة» لها وحققت نجاحا وإقبالا جماهيريا وضمت نجوما على شاشتها فى مقدمتهم الإعلامى عمرو أديب وحتى الساعات الأخيرة قبل بيع المجموعة شهدت ظهور العلامية لبنى عسل ببرنامج جديد على الشاشة.
ومن المتوقع ان يستمر نجاح القناة عقب بيعها نظرا لاسناد إدارتها إلى أسامة الشيخ المعروف بقدرته على إنجاح اية مؤسسة إعلامية.
ومن المتوقع ان تشهد الساحة الإعلامية منافسة شرسة خلال الفترة المقبلة بين القنوات الخاصة مع تغيير الخريطة والسوق الإعلامية.
التغييرات التى شهدتها بعض القنوات فى الشهور الأخيرة من بينها قناة الحياة والعاصمة والذى تجرى الاستعداد فيهما على قدم وساق للانطلاق بشكل جديد خلال بداية العام المقبل 2018، تلك القنوات تم إنقاذها من الانهيار عقب مرحلة بائسة قبل بيعها وفى اعقابها شهدت نجاحا مع الإدارة الجديدة وظهور إعلاميين من بينهم عماد أديب الذى ظهر بحلقة خاصة على شاشة قناة «الحياة».
تلك الصفقات المتلاحقة من بيع وشراء القنوات تجعل السوق الإعلامية فى حالة تأهب مستمر وتعود بالمنافسة بين القنوات مرة أخرى لاجتذاب أكبر قدر من المشاهدة.. وتوقع البعض انه مع تلك التغييرات لن تصمد بعض القنوات فى المواجهة الشرسة وخاصة التى تعانى من أزمات مالية.