حالة من التخبط الشديد تشهدها نقابة المهن الموسيقية خلال الفترة الحالية بسبب عدم قدرتها على تنفيذ قراراتها التى تصدر تجاه المطربين فى الشهور الأخيرة، وذلك بخلاف التخبط الشديد الذى شهدته النقابة منذ تولى الفنان هانى شاكر منصب النقيب حيث دخل فى صراع شديد مع عدد من اعضاء النقابة وخاصة إيمان البحر درويش النقيب الأسبق. «روز اليوسف» ترصد خلال السطور التالية قرارات النقابة التى تراجعت عنها والمواقف التى لم تقم بتنفيذها تجاه أعضائها. أبرزها مشكلة الفنانة شيرين عبدالوهاب والتي أحدثت ضجة كبيرة حيث قامت شيرين بإهانة مصر عن طريق ردها بسخرية على إحدى المعجبات عندما طالبتها فى إحدى حفلاتها بالشارقة بالإمارات بغناء أغنيتها الشهيرة «مشربتش من نيلها»، وقالت شيرين لها «هيجيلك بلهارسيا», وأدى رد شيرين الى وقفها عن الغناء وتحويلها للتحقيق من نقابة المهن الموسيقية وهو ما حدث بالفعل وحددت النقابة موعد جلسة التحقيق مع شيرين ولكن اعتذرت شيرين لأكثر من مرة مما أدى الى ان تقوم النقابة بتأجيلها بدلاً من اتخاذ قرار يلزمها بذلك الى أن حضرت شيرين الى مقر النقابة وتم التحقيق معها بالفعل وبعد كل هذه الضجة وخطأ شيرين الذى لا يختلف عليه احد قامت النقابة بالتصالح معها وتراجعت عن قرار وقفها. ومنذ عدة أسابيع قرر المطرب هانى شاكر نقيب الموسيقيين وقف التعامل نهائيا مع المنتج ومنظم الحفلات الشهير وليد منصور بسبب تهربه من سداد الرسوم النسبية المستحقة للنقابة والتى تعد أموالا عامة طبقا للقانون رقم 35 لسنة 1978، وتعديلاته لسنة 2003 وحذرت النقابة المطربين من التعامل مع وليد منصور فى أى أعمال فنية، مؤكدة أنه سيتم شطب أى مطرب من النقابة فى حال التعامل معه، وبعد عدة أيام من القرار نظم المنتج وليد منصور حفلا غنائيا فى الجامعة الأمريكية أحياه الفنان محمد حماقى والنجمة اللبنانية هيفاء وهبى ما يعد تحديًا كبيرًا منه لنقابة المهن الموسيقية ومع ذلك لم تتخذ النقابة أى إجراء ضده بل و تراجعت عن قرار منع التعامل معه. ومنذ عدة أيام قامت النقابة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين السابق بسبب غنائه يوم الخميس الماضى بحفل داخل نادى النصر الرياضى دون الحصول على تصريح من النقابة أو قيامه بسداد الرسم النسبى، وتعرض ايمان البحر درويش لوعكة صحية مفاجئة تم نقله على إثرها للمستشفى وقام هانى شاكر بمتابعة الحالة الصحية له وكان يحاول معرفة المكان الذى يتلقى به العلاج كى يأخذ وفدا من النقابة ويذهب لزيارته ومتابعة حالته الصحية ولكنه فشل فى ذلك لرفض أبناء الفنان إيمان البحر دوريش بالإفصاح عن اسم المستشفى الذى يمكث به، وذلك بسبب الصراعات والمشاكل المستمرة بين النقابة وإيمان البحر درويش والتى وصلت للقضايا والمحاكم. كما أصدرت نقابة المهن الموسيقية قرارًا بوقفاً المطرب أحمد سعد عن الغناء وذلك بسبب امتناعه عن تنفيذ تعاقده على الغناء فى أحد الفنادق الكبرى وإخلاله ببنود التعاقد و لكن سرعان ما تراجعت النقابة عن القرار وذلك بسبب ارتباط الفنان أحمد سعد بحفل فى الأوبرا ضمن مهرجان الموسيقى العربية. موقف نقابة الموسيقيين تجاه شيرين عبدالوهاب لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير حيث إن النقابة تعيش فى فترة اهتزاز شديدة فى القرارات وهو ما سيكون له دور سلبى على الغناء بشكل عام فى مصر، بالإضافة الى ان النقابة على مر السنين لم تخل من المشاكل فعندما كان مصطفى كامل يتولى منصب النقيب لم يسلم من مطاردة إيمان البحر درويش قضائياً والعكس تماماً عندما تولى إيمان البحر درويش وحدث نفس الامر بمجرد تولى هانى شاكر المسئولية. كما أن النقابة تتخاذل كثيراً فى دورها الرئيسى والمهم فى محاربة الفن الهابط والاغانى المنحطة والتى انتشرت كثيراً خلال الفترة الماضية وأصبحت موجودة بشدة من أشخاص من الصعب وصفهم بالمطربين لأن ما يقدمونه ليس له علاقة بالفن أو الطرب.
