ما حكم التبرك بمقامات آل البيت والصالحين والدعاء عندهم لله؟ أجاز العديد من الفقهاء التبرك بمقامات آل البيت والصالحين المشهود لهم بالصلاح والدعاء عندهم فقد أفتي الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق رحمه الله بأن مقامات آل البيت والصالحين تحفها الملائكة باعتبار أن قبورهم روضة من رياض الجنة فمن ثم يتم رفع الدعاء إلي عنان السماء ويكون الدعاء عندهم أقرب للإجابة بإذن الله. أما فيما يتعلق بالتبرك بهم فقد روي عن الإمام الشافعي أنه تبرك بعباءة الإمام أحمد بن حنبل عندما رأي الشافعي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في المنام يقول له أبلغ «ابن حنبل» أنه سيواجه فتنة وقل له أن يثبت فيها فإنه علي حق فأرسل الشافعي خادمه لابن حنبل يبلغه بذلك فأعطي ابن حنبل عباءته الجديدة للخادم كهدية للبشارة فأخذها الإمام الشافعي ونقعها في الماء ثم شرب منه تبركًا.. وأفتي الفقهاء بجواز التبرك بكافة أنواعه وخاصة أن الصحابة كانوا يتبركون بقطع من ثوب النبي وعرقه وخلافه وآل بيته ورثته فلا مانع من التبرك بهم والله أعلم.