مكاسب المنتخب فى غانا

كشفت مباراة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مع غانا والتى أقيمت أمس الأول - الأحد - فى ختام مباريات المجموعة الخامسة بتصفيات مونديال روسيا والتى انتهت بالتعادل الايجابى بهدف لكل فريق عن العديد من المكاسب والسلبيات التى سيعمل الجهاز الفنى تحت قيادة هيكتور كوبر المدير الفنى عليها خلال الفترة المقبلة فى اطار الاستعداد لبطولة كأس العالم التى ستقام شهر يونيو القادم.. وأول هذه المكاسب هى تألق النجم محمود عبد الرازق شيكابالا المحترف بنادى الرائد السعودى صاحب هدف المنتخب الوحيد فى المباراة وهو الهدف الأول الرسمى لشيكا مع المنتخب وكان اللاعب قد احرز هدفا أمام الكويت عام 2007 فى لقاء ودى.. وان الأمر لم يقتصر على هدف اللاعب وإنما على لمساته وتحركاته وتمريراته لاكثر من لاعب خلال الفترة التى تواجد بها فى الملعب حتى الدقيقة 65 من عمر المباراة.. بالإضافة الى التزامه بتعليمات الجهاز الفنى فى الجانبين الهجومى والدفاعى ومن الوارد ان يأتى دور شيكابالا على حساب عبدالله السعيد.. ووضح ان هيكتور كوبر سوف يعتمد على الفهد الأسمر فى الفترة المقبلة وأنه يريد استغلال مهاراته بجانب سرعة نجم ليفربول الانجليزى محمد صلاح.. وثانى هذه المكاسب كان نفسيا لكونها المباراة الأولى للمنتخب فى غانا بعد فضيحة كوماسى مع المدير الفنى الامريكى بوب برادلى بالخسارة بستة أهداف مقابل هدف والتى شارك فيها شريف إكرامى حارس المرمى والذى يعد المكسب الثالث للمنتخب فى مباراة امس الأول امام البلاك ستارز فبالرغم انه لم يكن ضمن حسابات كوبر للقاء الا ان عدم جاهزية أحمد الشناوى والذى لم يكن ضمن البدلاء وإنما كان محمد عواد فضلا عن منح راحة لعصام الحضرى الحارس الاساسى.. إكرامى ظهر بشكل جيد تصدى لأكثر من كرة قوية استعاد الثقة فى نفسه بعد فترة من الهجوم عليه مؤخرا لتراجع مستواه مع ناديه الأهلى فى بطولة أفريقيا أو مع المنتخب فى مباراة تونس بتصفيات امم أفريقيا وهذا لا يمنع من سقوط الكرة منه فى احدى تسديدات منتخب غانا الا ان الهدف الذى دخل مرماه لا يسأل عنه لاصطدام الكرة باحد لاعبى المنتخب من خلال تسديدة جياسى صاحب الهدف.. كما ظهر رمضان صبحى بشكل جيد ومعه أحمد المحمدى.. ومنح كوبر الراحة لطارق حامد وأحمد فتحى.. كما حصل كل من كريم حافظ وسام مرسى وعمرو مرعى على فرصة ووضح حاجتهم لمزيد من المباريات للاحتكاك والتألق.. وخاض كوبر اللقاء بنفس طريقته المعتادة والتى ترتكز على الدفاع فى المقام الأول ثم الهجوم بعد ذلك من خلال استغلال اخطاء المنافس.. والتعادل مع غانا هو الأول للمنتخب بالمجموعة والتى حقق خلال مسيرته بها لأربعة انتصارات على الكونغو ذهابا وعودة وغانا وأوغندا وخسارة واحدة من أوغندا وبلغ رصيده 13 نقطة احتل بها صدارة المجموعة وحصل على اقوى هجوم برصيد 8 أهداف وثانى اقوى دفاع ب4 أهداف بعد أوغندا والتى دخل مرماها هدفان فقط.. وبالرغم من المكاسب التى تحققت فى تجربة مفيدة إلا أنها حملت أيضا السلبيات والتى كان على رأسها عدم الضغط على المنافس وترك مساحات للمهاجمين للتحرك والتسديد وهو ما حدث فى هدف اللقاء بالإضافة الى التمركز الخاطئ فى منطقة الجزاء.