أطفال العيلة عملوا هليلة 100 ليلة وليلة في التليفزيون.. ملكة لملكها بتقول حواديتها ..حكايات حلاوتها ذي البونبون..حكايات ميزو ترويها لنا شهرزاد وفطوطة أبطالها سندباد و علاء الدين والأشكيف وعروسة البحور هي مزيج من الماضي والحاضر أنها بعض من كنوز صندوق الدنيا أو التليفزيون المصري الذي يجتمع حوله أفراد الأسرة في ليالي رمضان زمان نفتقدها جميعا ً ومازلنا نبحث عنها بشغف في القنوات الفضائية .. فلم نجدها وأكتفينا بقول" كان زمان في.." نرمين رزق الله تقول من البرامج التي كنت أنتظرها برنامج كاريكاتير رمضاني قديم اسمه "حاول تبتسم" عرض في شهر رمضان في بدايات الثمانينيات في التليفزيون السعودي والمصري وفي التسعينيات كان هناك برنامج "الحب هو" للثنائي الرائع لفنان الكاريكاتير مصطفي حسين والكاتب الكبير أحمد رجب . شريف فاروق اختار «ألف ليلة وليلة» بحب طريقة رواية القصص وطريقة سردها ظريفة وشيقة وعمو فؤاد وفطوطة اسمع عنها في محيط الأسرة والأصدقاء ولكن لم أشاهدها .. أما غادة عبدالله تقول برنامج سامية الإتربي حكاوي القهاوي وحكايات سندباد. ميار تقول انها تود لو تم عرض مسلسل حكايات ميزو بطولة سمير غانم وإسعاد يونس فقدتزامنت فترة عرض المسلسل خلال دراستها بالمرحلة الثانوية وتسببت لها في موقف كوميدي فأحد أبطال القصة كان أسمها نفيسة وكنا نسخر من الاسم كما يفعل سمير غانم ويقول " نفيسة نفسفس نفوسا".والفوازير شريهان ونيللي وسمير غانم والرائع فهمي عبدالحميد والراحل رحمي تري هبة أنه كان هناك إهتمام بالأعمال المقدمة للأطفال كالفوازير عمو فؤاد وجدو عبده وبوجي وطمطم كانت أشبه بمثلجات ترطب وتلطف من حر الصيف وجو الصيام خاصة للأطفال وبرحيل أصحابها أصبحت ذكري جميلة محاولة تقديمها بشكل جديد أمر مزعج للصغار الذين لم يعاصروها وللكبار ممن عاصروا العمل الأصلي فيفضل أن يعاد عرضها بشكلها القديم لأن التليفزيون المصري فشل في تقديم أعمال ناجحة في نفس مستوي الأعمال القديمة ربما لأن هؤلاء فنانون يفعلون كل شيء عن اقتناع بقيمة العمل المقدم وليس مجرد مضمون تحشر فيه الإعلانات الدعائية. وتقول لمياء فهمي عبدالحميد ابنة المخرج الراحل فهمي عبدالحميد الأعمال التي جمعت المصريين حولها كانت سببا في أننا نري والدي زائراً في رمضان وكان السبيل الوحيد لرؤية والدي خلال الشهر هو أن أصحبه إلي الاستديو لذا فقد شهدت السنة الأخيرة من فوازير الخاطبة وفطوطة وألف ليلة وليلة بأجزائها الثلاثة مع شريهان وعام «الأشكيف» مع ليلي علوي، و«المناسبات» مع يحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين فكنت أرافقها حيثما ذهبت ونتناول الإفطار والسحور معا وأجلس معها في غرفتها وفي المساء تصحبني إلي المنزل وهي لا تزال تحتفظ بصداقتنا وأيضا مع الفنانة الرقيقة نيللي.
