رغم أنه من أوائل المهرجانات السينمائية التى تقام على أرض السلام مدينة شرم الشيخ إلا أن سوء التنظيم والفوضى خيمت على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ الأفريقى الآسيوى منذ اليوم الأول بداية من حجز الفنادق الذى كاد أن يتم إلغاؤه للضيوف الأجانب والمصريين بعد وصولهم بسبب عدم دفع حجز الفنادق وهذا جعل الوفد الصحفى يعلن انسحابه بعد أن طلبت إدارة الفندق من الضيوف وأعضاء لجنة التحكيم والصحفيين دفع حجز الثلاثة أيام الأولى من المهرجان بعد أن قرر الفندق طرد الجميع لعدم حصوله على المبالغ المالية المتفق عليها مع ادارة المهرجان. وتفاقمت الأزمة بعد أن قام النجوم وصناع السينما الأجانب بالاتصال بسفاراتهم وإبلاغهم بالأهانة والنصب الذى تعرضوا له فى المهرجان. كما قام نقيب الفنانين اللبنانى وعدد من صناع السينما اللبنانيين بالاتصال بوسائل الإعلام اللبنانية وإبلاغهم بما حدث. أما عن موقف الفنانة سهير المرشدى الرئيس الشرفى للمهرجان فأعلنت اعتذارها للجميع وأكدت للصحفيين والضيوف أنها تعرضت للخداع وليس بيدها أى شىء كما أنها لن تتقاضى أى أجر مقابل رئاستها للمهرجان بل هو منصب شرفى وخدمى. وكذلك الأمر بالنسبة للفنان رمسيس مرزوق رئيس لجنة تحكيم المهرجان الذى أعلن تضامنه مع الضيوف موضحا أن الجميع تعرض للنصب وأن المهرجان لا يليق باسم مصر وأساء لصناعة السينما وللسياحة التى من المفترض أن يقوم المهرجان بدعمها والترويج لها ولكن ما حدث مهزلة بكل المقاييس. سوء التنظيم ظهر منذ اللحظة الأولى لحفل الافتتاح الذى تجسد فيه بكل تفاصيله فرغم جمال مسرح هوليوود شرم الشيخ إلا أن هذا لم يشفع لظهور حفل يليق بالحدث وشعار المهرجان وهو «الفنون فى مواجهة الإرهاب» حيث خلا حفل الافتتاح من وجود نجوم تمامًا حتى المكرمين غابوا عن المهرجان باستثناء عزت العلايلى والفنانة حنان مطاوع التى جاءت مجاملة لوالدتها وتحولت السجادة الحمراء لمكان يلتقط فيه الجمهور صورًا بدلا من أن يملأه النجوم ولأول مرة يتم افتتاح مهرجان فنى والمحاضرون يدخنون الشيشة كما حضرت رئيسة المهرجان سهير المرشدى فى العاشرة والنصف رغم أن موعد حفل الافتتاح معلن موعده فى الثامنة والنصف مساء ومن المفترض ان تكون هى فى استقبال الضيوف وبمجرد بدء حفل الافتتاح ظهرت مشكلة أخرى فى الصوت وهذا جعل نقل حفل المهرجان على نايل سينما شيئًا صعبًا ثم جاءت العشوائية فى فقرات الحفل وكلمات رئيس المهرجان ورئيس الجمعية الأفروآسيوية الدكتور حلمى الحديدى وإلغاء مسئول حفل الافتتاح فقرات غنائية على الهواء منها فقرة غنائية للمطربة الشابة حبيبة وتم الاكتفاء بكوبليه من أغنية الفنون قدمته المطربة فاطمة محمد على الذى لم يتعد 3 دقائق وبعد أن أعلنت الفنانة سهير المرشدى أسماء المكرمين وهم نادية لطفى وفريدة فهمى وإنعام محمد على نبهها الحاضرون بعد أن غادرت خشبة المسرح انها أغفلت اسم الفنان عزت العلايلى وهو المكرم الوحيد الموجود فى المهرجان والذى صعد للمسرح بعد أن دعاه مقدم الحفل المذيع كريم كوجاك. ولم تقتصر كوارث حفل الافتتاح على هذا فقط لكن عندما قرر الفنان عزت العلايلى مغادرة الحفل متجها إلى الفندق الذى يقيم فيه ظل منتظرا أمام مسرح هوليوود يبحث عن سيارة تنقله لمدة نصف ساعة ولم يجد لهذا اضطر أن يركب ميكروباص وغادر غاضبا ونفس المشكلة تكررت مع الدكتور خالد عبدالجليل مندوب وزارة الثقافة ورئيس المركز القومى للسينما حيث تم توفير وسيلة مواصلات غير لائقة مما جعله يهدد بمغادرة المهرجان بسبب عدم مسئولية القائمين على المهرجان. اما اليوم الثانى للمهرجان فشهد عرض الفيلم الفلبينى «Barcelona alove» للمخرج اوليفيا لاماسان بحضور رئيس لجنة التحكيم رمسيس مرزوق حيث تدور أحداثه حول شاب لا يستطيع نسيان حبه القديم بعد أن فقد حبيبته وأثناء عمله فى مدينة برشلونة يلتقى بفتاة ويحاول أن يبدأ حياته من جديد معها. وعلى هامش تكريمه أقيمت ندوة الفنان عزت العلايلى والتى حضرها الاعلامى حمدى الكنيسى والفنانة حنان مطاوع وتحدث خلالها العلايلى عن مشوار أكثر من نصف قرن من الفن بدأها بالعمل كمخرج فى التليفزيون فى بداية افتتاحه فى الستينيات ووضع حجر الاساس لمشروع المسرح المجانى الذى خرج منها نجوم مثل عادل إمام وصلاح السعدنى. وتحدث عن تجربته مع يوسف شاهين فى فيلم الأرض قائلا : عندما عرض على فيلم الأرض رفضته فى البداية لصعوبة العمل مع يوسف شاهين لكن أقنعنى وأصبح فيلم الأرض من كلاسيكيات السينما المصرية. ثم تحدث عن أسرته قائلا : زوجتى رحمها الله كانت زوجه صالحة تهتم بكل تفاصيل حياتى وكانت خير معين وداعم لى فى الحياة ولم يصبرنى على رحليها سوى كتاب الله ولذا أوصى بقراءته. وانتهت عروض اليوم بمجموعة من رقصات فرقة رضا وفرقة اندونيسيا التى حضرها السفير الاندونيسى بالقاهرة الذى حرص على التقاط صورة سيلفى مع فرقة اندونيسيا ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة.
