أعلن مسئول في حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس أن اجتماعا سيعقد مع حركة فتح في القاهرة الأحد المقبل لبحث دفع تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بينهما. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان، إن الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بين الحركة منذ منتصف مايو الماضي سيبحث متابعة وتفعيل ملفات المصالحة وعدم تعطيلها بتعثر تشكيل الحكومة. مضيفًا إن اجتماع القاهرة سيركز أيضا علي ملفات منظمة التحرير والمعتقلين ومعالجة آثار الانقسام وباقي العناوين الواردة في اتفاق المصالحة. أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين لصحيفة الأيام الفلسطينية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يعلن موافقته علي حدود 67 كأساس لحل الدولتين وإيقاف الاستيطان، ولكن في إطار التلاعب بالألفاظ ولعبة العلاقات العامة التي يتقنها جيداً. وأضاف عريقات أن مكتب نتانياهو أوضح أنه علي استعداد لمناقشة اقتراحات الرئيس الامريكي باراك أوباما وليس قبولها وهناك فرق كبير بين الأمرين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس الأول عن مسئولين سياسيين إسرائيليين لم تسمهم أن نتانياهو لديه بعض التحفظات للتفاوض حول السلام كشرط ألا تعود إسرائيل إلي حدود ما قبل 1967 وأن يؤخذ في الاعتبار التغيير الحاصل علي الصعيد الديموجرافي منذ تلك الفترة. وكان نتانياهو قد أبدي استعداده للتفاوض حول اتفاق للسلام مع الفلسطينيين علي أساس مبادرة أوباما وذلك بعد استشارته الجنرال ياكوف اميدرور رئيس الأمن الإسرائيلي والرئيس السابق لوحدة الأبحاث العسكرية في الجيش وفقاً لما نقلته الإذاعة. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أطلق في خطاب ألقاه بمايو الماضي فكرة دولة فلسطينية علي حدود 67 مع تبادل للآراضي وهو ما أثار حينها غضب قادة إسرائيليين. فيما أكد مصدر مسئول بمكتب نتانياهو أنه وافق علي الصيغة الأمريكية التي تبنتها الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والتي تقضي بأن تكون حدود 67 أساسًا للمفاوضات مع الاتفاق علي تبادل الأراضي بين الجانبين، وذلك خلال مناقشات سرية عقدت بمكتبه مع عناصر أمريكية رفيعة المستوي بهدف سحب الجانب الفلسطيني طلبه من الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.