أصدر مثقفو وأدباء الغربية بيانا شديد اللهجة رفضوا من خلاله نقل تبعية مسرح طنطا لدار الأوبرا مشددين على تمسكهم ببقاء مسرح طنطا تابعا لهيئة قصور الثقافة وذلك فى إطار الحفاظ على هوية هذا الصرح العظيم لأهميته فى وسط الدلتا. وقال البيان: إن اعتراضهم على نقل المسرح للأوبرا ناتج عن الشعور بالمسئولية تجاه أهمية رسالة المسرح الجماهيرى الذى سيتم اغتياله بهذا القرار غير المدروس. لافتين إلى أن هذا يعد تعديا على الموروث الثقافى والحضارى لمسرح بلدية طنطا حيث إنه المسرح الوحيد التابع للهيئة قصور الثقافة بمدينة طنطا عاصمة الغربية والذى يخدم جميع أنشطة الثقافة من فرقة الموسيقى العربية وفرقة مسرح قصر ثقافة طنطا والفرقة القومية لمسرح طنطا والعديد من الأنشطة التى لا تجد مكانا حقيقيًا يجمعهم بعدما تم إغلاق المسرح. وأشار البيان إلى أن هذا المسرح اعتمد تجديده لحساب الهيئة العامة لقصور الثقافة وبأموال الهيئة التى هى أموال الشعب المصرى المتعطش للثقافة من الاساس واستبشرنا خيرًا لأن هذا المكان سيجمع فنانى الغربية للقيام بدورهم التنويرى على جميع الأصعدة الفنية والثقافية ولن نتنازل عن حق هذا الشعب فى استمرار تبعية المسرح للثقافة الجماهيرية حفاظا على الهوية والتاريخ. وأضاف أن الشعب المصرى لا يحتاج لدار اوبرا بقدر ما يحتاج لمنارة ثقافية حقيقية تخدم العامة لا الخاصة وهذا دور وزارة الثقافة من الأساس ولهذا نرفض قرار تحويل مسرح طنطا لدار أوبرا ونطالب بأحقيتنا فى استمراره مسرحًا للجمهور المصرى بإشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة خاصة أن أشهر فنانى مصر وقف على خشبته يقدمون مسرحياتهم ومن أشهرهم يوسف بك وهبى . كان حلمى النمنم وزير الثقافة قد أعلن خلال افتتاحه فعاليات معرض طنطا الثانى للكتاب مؤخرًا عن قرب افتتاح دار أوبرا طنطا بعد تطويره بتكلفة نحو 50 مليون جنيه، مؤكدا انه لا يصح أن تكون مدينة طنطا بها جامعة طنطا العريقة والمسجد الأحمدى ولا يوجد بها دار للأوبرا فى الوقت الذى يوجد فيه دار أوبرا فى دمنهور والإسكندرية ويتم حالياً تجهيز دار أوبرا فى الدقهلية موضحًا أن طنطا تستحق أن تكون بها دار للأوبرا فى مسرح طنطا.
