واشنطن تعرض مفاوضات بين بيروت وتل أبيب لترسيم الحدود البحرية

عرضت الولايات المتحدة الأمريكية على رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، مؤخراً إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، حسب جريدة الاخبار اللبنانية.
ونقلت الجريدة عن مصادر واسعة الاطلاع عن زيارة الحرير لواشنطن، أن «الحريرى عاد من الولايات المتحدة بقرار واضح باستمرار الدعم الأمريكى للجيش اللبنانى، وأن برنامج العقوبات المقررة ضد حزب الله لن يكون بطريقة تؤذى مصالح حلفاء الولايات المتحدة فى لبنان».
وأضافت المصادر أن «الأمريكيين فاجأوا الحريرى برغبتهم فى العمل على تطبيق كامل بنود القرار 1701، والانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية، إلى وقف إطلاق النار الشامل».
كما تضمنت الزيارة إبداء الولايات المتحدة استعدادها المباشر، لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل تهدف إلى ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، وحسم الجدل حول حدود المنطقة الاقتصادية للبنان فى البحر، حيث مشاريع استخراج النفط والغاز.
وطلبت أمريكا بأن يوافق لبنان على إدخال تعديلات جوهرية على القرار 1701 من أجل زيادة عدد القوات الدولية المنتشرة فى لبنان، وتوسيع انتشار ومهمات قوات الطوارئ الدولية، وزيادة وتكثيف انتشار القوى العسكرية والأمنية اللبنانية.
وتتضمن الطلبات الأمريكية تعديل المهمات المباشرة للقوات الدولية فى مناطق انتشارها جنوب نهر الليطانى، بحيث تتجاوز مساعدة السلطات اللبنانية على بسط سلطتها لتشمل قيام القوات الدولية بالخطوات الكفيلة بمنع وجود مسلحين وأسلحة فى هذه المنطقة، بما يعفيها من مهمة التنسيق المسبق والمباشر والإلزامى مع الجيش اللبنانى.
كما تتضمن توسيع منطقة عمل القوات الدولية لتصبح مسئولة عن كامل حدود لبنان البرية والبحرية، ونشر آلاف الجنود الإضافيين على طول الحدود البرية مع سوريا، والتموضع عند جميع المعابر البرية مع سوريا ضمن عمق فى الأراضى اللبنانية لا يقل عن 15 كلم، وضمان عدم انتقال أسلحة غير شرعية من سوريا إلى لبنان.