«مارادونا الصحراء» صلاح الدين بصير يفتح قلبه ل«روزاليوسف»: كان نفسى ألعب مع الخطيب

هو أحد أساطير الكرة المغربية والافريقية حيث كانت بدايته فى نادى الرجاء الذى كان له بمثابة البوابة الأولى فى الاحتراف بأوروبا وأندية خليجية مثل الهلال السعودى ونادى ديبورتيفو لاكارونا الإسبانى وليل الفرنسى وباوك سالونيك اليوناني.
حصل على العديد من الألقاب كأفضل لاعب فى المغرب والكأس العربية عام 94 وألقاب أخرى مع المنتخب المغربى حتى تعرض لإصابة بالغة فى الركبة والتى أدت إلى اعتزاله.
إنه مارادونا الصحراء كما يلقب صلاح الدين بصير أسطورة المنتخب المغربى والذى فتح قلبه ل«روزاليوسف»:
■ بداية أين أنت الآن من الكرة المغربية؟
- أنا موجود وأعمل حاليا رئيس قطاع الكرة بنادى الرجاء ورئيس لجنة التقنية بالفريق.
■ ولماذا لم تتجه للتدريب بعد اعتزالك؟
- رفضت العديد من العروض بعد اعتزالى من أندية مغربية وعربية لأقوم بتدريبها ولكنى رفضت ذلك بسبب الاصابة التى لحقت بى والتى أدت إلى اعتزالى حيث نصحنى الاطباء عقب العملية التى قمت بها فى اليونان بعدم اللعب مرة أخرى حتى لا أصاب بالشلل والعجز لذلك اتجهت على الفور فى العمل كمستشار فنى لرئيس النادى ومن وقتها وبدأت أحارب بشدة من قبل بعض المدربين الذين اعتقدوا اننى سأتوجه للعمل كمدرب.
■ وهل هذا سبب رفضك العمل كمدرب؟
- بالطبع لا ولكنى لا أريد الدخول فى هذه اللعبة القذرة.
■ وما رأيك فى الكرة المغربية الآن؟
- الكرة المغربية تسير بمستوى متقدم فنحن الآن بدأنا فى عمل أكاديميات لتعليم المدربين والنشء الصغير أحدث التقنيات حتى نستطيع النهوض بالكرة فى بلدنا الحبيب فعلينا الاهتمام بالعمل القاعدى فى التكوين الكروي، من أجل بناء منتخب وطنى قوي.
■ وهل تفكر فى خوض انتخابات نادى الرجاء على مقعد الرئاسة؟
- للأسف لا أستطيع أن أكون متواجد كرئيس لنادى الرجاء وهذا بسبب ضعف الموارد فلا يوجد أحد يقدم أى دعم سواء كان ماديا أو معنويا فالأندية المغربية عامة تعانى من ضعف الموارد فلا يوجد من يدعمها عكس الخارج وكرة القدم اصبحت تحتاج المال أكثر من اى شىء.
■ وهل استفاد الرجاء من مشاركته بكأس العالم للأندية التى أقيمت فى المغرب؟
- لا لم نستفد فنحن لا يوجد لدينا إدارة تسويقية تستطيع أن تسفيد من هذا الحدث المهم ماليا ولا إداريا.
■ وما سر انخفاض مستوى الرجاء فى هذه الفترة؟
- رئيس النادى سعيد حسبان هو السبب الرئيسى فكل من «هب ودب» يتدخل فى فنيات الكرة هذا بجانب التعاقد مع لاعبين ليسوا على المستوى وتقوم الادارة بفسخ التعاقد معهم وهذا ما جعل النادى مديوناً ب16 مليون دولار وهذا مبلغ ضخم هل تعلم أن الادارة وقعت مع عمرو زكى المهاجم المصرى منذ ثلاث سنوات ثم فسخوا التعاقد معه واعطائه الشرط الجزائى دون الاستفادة منه فى أى شىء وأيضا لا أريد أن أحمل رئيس النادى فقط مسئولية ما يحدث بل يتحملها وكلاء اللاعبين الذين افسدوا فى الحياة الكروية بالمغرب.
■ وكيف ترى ترتيب الدورى المغربى على الخريطة الافريقية؟
- نحن فى المركز الثالث بعد الدورى المصرى الذى يحتل الصدارة وبعدها الدورى التونسى وذلك لوجود فرق كبيرة مثل الاهلى والزمالك والترجى وغيرهم من الاندية القوية.
■ وهل تتابع الكرة المصرية فى الآونة الاخيرة؟
- لا أتابع كثيرا ولكن أعرف أن نادى الزمالك يمر بمشكلات سببها رئيس النادى مرتضى منصور والذى أطلق عليه «رئيس المشاكل مرتضى» فأنا أعلم أنه يتشاجر مع المدربين ويقوم بتغييرهم بصورة مبالغ فيها وهذا بالطبع اثر على مستوى الفريق.
■ وماذا عن الأهلى؟
- الأهلى فريق عالمى يملك أفضل العناصر من اللاعبين كما يملك إدارة تسويقية ومنظومة إدارية رائعة لأنه يسير بأسس ومبادئ يجبر أى منظومة إدارية بالسير على نفس الخطى والنجاح وأود أن أقول لهم مبروك الدورى والقادم أفضل.
■ عندما كنت لاعبا.. كيف نظرت لمواجهة مصر والمغرب؟
- بالطبع كنا نستعد جيدا وذلك لمطالبة جماهيرنا بالفوز فى كل مرة وهذا كان يضع على عاتقنا الكثير فالمنتخب الوطنى كان يملك أفضل العناصر فى هذا الوقت.
■ ومن كنت تتمنى أن تلعب بجواره من اللاعبين المصريين؟
- جيل 86 وعلى رأسه النجم محمود الخطيب وأيضا طاهر أبوزيد وكذلك جيل 2000 منهم محمد أبوتريكة وعماد متعب ونادر السيد والعديد من اللاعبين.
■ أعود مرة أخرى للمغرب لماذا لم نعد نسمع عن اسماء قوية كما كان فى جيلك؟
- نحن تراث المغرب وتربينا على مدارس مغربية مختلفة أضفت الينا الروح القتالية والحماس داخل الملعب فنحن كنا نفكر أنا ورفاقى عزيز بودربالة ومصطفى حاجى ونور الدين نايبت فى الجماهير المغربية أما الآن للأسف اللاعب لا يفكر إلا فى نفسه فقط وأيضا طبيعة المناخ الاوروبى للاعبين المحترفين يقف حائلا فى اللعب فى أفريقيا.
■ وما رأيك فى لاعب الاهلى الجديد المغربى وليد ازارو؟
- أنا اعتبره من أفضل المهاجمين وسيكون له شأن كبير فى الفترة القادمة مع الأهلى والمنتخب المغربى أيضا فهو مهاجم من طراز فريد وقناص أيضا وأتمنى له التوفيق فى المرحلة المقبلة.
■ كلمة أخيرة توجهها لعشاقك فى مصر؟
- أتمنى أن تكون مصر أم الدنيا فى أحسن حال.