تربيطات انتخابات «اللجان» تشعل الصراع مبكرًا بين «النواب»

رغم استعداد عدد من اللجان النوعية لمناقشة تشريعات مهمة وصلت البرلمان قبل انتهاء الإجازة البرلمانية، اشتعلت تربيطات الانتخابية مبكرًا بين النواب للفوز برئاسة اللجان فى دور الانعقاد الثالث، والمقرر أن يبدأ فى شهر أكتوبر المقبل.
ويكثف النواب تحركاتهم خلال فترة الإجازة لاستقطاب أكبر عدد من أعضاء اللجان لضمان أصواتهم ومساندتهم فى خطتهم للمواجهة مع المتنافسين على رئاسة اللجان النوعية، كما يسعى رؤساء اللجان الحاليون إلى تقديم كشاف حساب بأهم التشريعات التى تمت مناقشتها فى دور الانعقاد الثانى، لتدعيم موقفم فى الفوز برئاسة اللجان فى الفترة المقبلة.
كما طلب عدد من رؤساء اللجان النوعية، من د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب، الانعقاد فى فترة الإجازة من أجل التواصل مع زملائهم وحثهم على التصويت لهم مع بداية دور الانعقاد الثالث.
وفى مقابل ذلك يدرس أعضاء باللجان النوعية الانتقال إلى لجان أخرى غير لجانهم التى مارسوا فيها نشاطهم البرلمانى فى دور الانعقاد الثانى، ومن بينهم النائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، التى تبحث الانتقال إلى لجنة التعليم، كما يدرس نواب بلجنة حقوق الإنسان الانضمام إلى لجان أخرى منها الصحة والتشريعية وغيرهما.
وتشهد لجان الصحة والقوى العاملة والتشريعية وحقوق الإنسان والمشروعات الصغيرة والشئون الأفريقية، حالة من الحراك السياسى والتحركات السرية بين النواب من خلال اتصالات ولقاءات تتم حاليًا من أجل الترتيب مبكرًا للانتخابات التى تتم على رئاسة اللجان النوعية والوكيلين.
وأعلن رؤساء لجان استمرارهم فى خوض معركة الفوز برئاسة اللجان النوعية فى دور الانعقاد الثالث، ومن بينهم النائب محمد خليل العمارى رئيس لجنة الصحة، والذى قال: «إنه يسعى إلى كسب ثقة زملائه تحت القبة للفوز برئاسة اللجنة فى دور الانعقاد المقبل».
وأشار العمارى إلى أن هناك تشريعات سيعمل على إصدارها ومناقشتها فى دور الانعقاد الثالث فى مقدمتها قانون التأمين الصحى، بجانب مناقشة ملفات أخرى منها مواجهة ملف الإهمال والفساد وتدنى الخدمات فى المستشفيات.
ومن جهته أكد النائب د. مجدى مرشد عضو لجنة الصحة ورئيس اللجنة الأسبق، أن لديه ملفات سيعمل عليها فى دور الانعقاد الثالث، منها أنه ينوى الترشح لرئاسة لجنة الصحة، وضمن أولوياته عدد من القضايا والتشريعات منها ملف الدواء، وكذلك المحاليل الطبية، وقانون مزاولة مهنة الصيدلة، بجانب قانون التأمين الصحى الشامل.
ودعا مرشد إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظات والمدن والقرى، وأن تكون هناك زيارات ميدانية للمستشفيات فى المحافظات المختلفة.
بينما يسعى نواب إلى استقطاب زملائهم، من خلال تحركات وسط الفئات التى تهتم بها اللجنة، منهم النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة، والذى قال: «إنه يخطط لتنظيم زيارات ميدانية خلال دور الانعقاد الثالث، وذلك بهدف دراسة جميع مشاكل العمال والشركات على أرض الواقع».
ولفت المراغى إلى أن الزيارات ستشمل جميع المناطق والمدن الصناعية بمختلف محافظات الجمهورية مثل العاشر من رمضان وبرج العرب فى الإسكندرية، حتى يتم التواصل مع العمال ومعرفة مطالبهم.
وبالتوازى مع ذلك يستغل عدد من النواب انعقاد اللجان النوعية فى فترة الإجازة البرلمانية للترويج لمشروعاتهم وخططهم بهدف الفوز برئاسة اللجنة، وتأتى فى مقدمة هذه اللجان لجنتا الإدارة المحلية، والشئون التشريعية والدستورية، حيث حصل رئيسا اللجنتين على موافقة رئيس البرلمان للانعقاد فى الإجازة البرلمانية بهدف مناقشة مشروعات قوانين الإجراءات الجنائية، والمحاماة، وتنظيم ساحات الانتظار وتنظيم المواقف، ومخالفات البناء، وملفات الاصلاح الإدارى بالوحدات المحلية، وآليات اختيار القيادات المحلية.
وأشار النائب نبيل الجمل وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، إلى أن اللجنة ستناقش عددًا من مشروعات القوانين المهمة خلال الإجازة البرلمانية، من بينها مشروع قانون الإجراءات الجنائية، ومشروع قانون المحاماة، لافتًا إلى أن رئيس مجلس النواب، وافق على طلب اللجنة بشأن عقد اجتماعات لها خلال فترة الإجازة فى شهرى أغسطس وسبتمبر لمناقشة القوانين.